أبدت القاهرة موافقتها على دعم مقترح باستضافة الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات تمهيدية بين الدول العربية وإسرائيل لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من السلاح النووي، المقترح عقدها في نوفمبر المقبل. وأكد وزير الكهرباء المصري، الدكتور حسن يونس في كلمة له خلال فعاليات الدورة الخامسة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية المنعقد بفيينا نقلها مكتبه الإعلامي بالقاهرة أمس "التزام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بضرورة التعامل الجاد مع التهديد النووي بمنطقة الشرق الأوسط والالتزام بحق احترام معاهدة منع الانتشار النووي بما يعزز الأمن السلمي والإقليمي والدولي". وشدد يونس "على ضرورة توفير ما لدى سكرتارية الوكالة الدولية للطاقة الذرية من معلومات حول المنشآت النووية الإسرائيلية التي يتوجب إخضاعها للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن مصر تتقدم مجددا بمشروع القرار الخاص بتطبيق الضمانات في الشرق الأوسط، وهو الأمر الذي يكتسب أهمية متزايدة في ضوء التوافق الدولي الذي أظهره مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي". وقال يونس "إن الأعوام الماضية شهدت بداية دعوات متزايدة لإخلاء العالم من السلاح النووي، واتفقت الدول الأطراف في معاهدة منع الانتشار النووي على خطة عمل لتحقيق نزع السلاح النووي إلا أن هذا التركيز المتزايد لم يواكبه جهد لتعزيز نشاط الوكالة في تحقيق هذا الهدف بدعم المجتمع في نزع السلاح النووي". من جانبه حذر مؤسس قسم الهندسة النووية بجامعة الإسكندرية، الدكتور عصمت زين الدين في حديث ل"الوطن" من ترك إسرائيل تطور سلاحها النووي فيما يغرق العالم العربي في مشاكل فرعية"، مشددا "على وجود رقابة دولية لمراقبة السلاح النووي الإسرائيلي". ونبه زين الدين "إلى أن الفيصل الرئيس في حسم أية مواجهة عسكرية وقت الضرورة هو السلاح النووي، وأية دولة مهما تعهدت بأنها لن تستعمل السلاح النووي فإنها عندما تكون مضطرة فلا بد أنها سوف تستخدمه بالفعل، وهنا تكمن الخطورة نظرا لأن ميزان القوى ليس في صالح الدول العربية".