تعرض قناة العربية، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، الفيلم الوثائقي الذي أنتج عن الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود رحمه الله، الذي وحد المملكة في 23 سبتمبر 1932. ويقدم الفيلم لأول مرة الكيفية التي أدار بها الملك عبدالعزيز علاقات بلاده مع الدول العظمى في تلك السنوات المضطربة. ويستعرض الوثائقي، الذي سيبث خلال الأيام المقبلة، كيف استضاف الملك رجل أعمال أميركيا، وحثه على أن يفتش عن البترول في نجد والأحساء. وجاء الأميركيون في البداية بآمال كبيرة، لكنهم أحبطوا أيضاً وكانوا يهمون بالرحيل، وفي اللحظة الأخيرة انفجر النفط عام 1938. ورغم سعادة الملك بذلك إلا أنه واجه خيبات أمل كبيرة وثارت الحرب العالمية الثانية، وقصفت دولته، وضربت أراضيه موجة جفاف وسرت مجاعة في بعض المناطق، وانخفض عدد الحجاج ومعهم تناقصت مداخيل الدولة، ثم مرت نحو 15 عاما بلا فائدة من وراء النفط المكتشف. ويتخلل الفيلم لقاءات مع شخصيات ومسؤولين يسردون شهاداتهم الشخصية عن الملك عبدالعزيز وعن أحداث يعرفون عنها كثيرا أو كانوا طرفاً فيها، ومنهم المؤرخ عبدالرحمن الرويشد، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك فهد الدكتور شافي الدامر، ومن موسكو يحكي أليكسي فاسيلييف قصة العلاقات السعودية مع الاتحاد السوفيتي، بالإضافة إلى شخصيات أخرى من بريطانيا وأميركا وغيرها. يذكر أن الفيلم من إنتاج شركة "أو آر ميديا" التي صورت لقطات خاصة بالفيلم لأكثر من240 ساعة في كل من السعودية وألمانيا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة. وعمل في الفيلم أكثر من 175 مختصا في صناعة الأفلام الوثائقية واستخدمت فيه أعلى تقنيات الإنتاج التلفزيوني.