غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إلى نيويورك على رأس وفد رفيع للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأشار مصدر مطلع إلى أن عباس سيقدم طلباً لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة للأمين العام بان كي مون، ومن ثم سيتم تشكيل لجنة خاصة من مجلس الأمن للنظر في مدى استيفاء الطلب لمتطلبات الدولة. وأضاف "طبقاً للنظام الداخلي للمنظومة الدولية فإن فلسطين مستوفية لجميع الطلبات والاشتراطات الخاصة بإعلان الدولة، وبالتالي لا أعتقد أننا سنواجه مشكلة في هذا الأمر". وعن التأييد الذي يجده الفلسطينيون من الدول الأعضاء في المجلس قال المسؤول الفلسطيني "حصلنا على تأييد 11 دولة في مجلس الأمن، والولايات المتحدة هي الوحيدة التي ستستخدم الفيتو، أما الدول التي نتوقع أن تمتنع عن التصويت فهي ألمانيا والبرتغال وربما دولة أخرى. نرجح أن تصوت بريطانيا وفرنسا لصالح القرار وهناك تأكيدات جديدة بأن نيجيريا والجابون والبوسنة ستصوت لصالحنا أيضاً وهذا ما استمع إليه عباس شخصياً من قادة هذه الدول". من جانبه وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات تقديم طلب عضوية فلسطين بأنه "حدث تاريخي" وقال "نأمل من جميع الدول التي تدعم حرية الشعوب وحقها في تقرير مصيرها وتريد السلام والاستقرار في العالم أن تستجيب لهذا الطلب وتصوت لصالحه". إلى ذلك أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن ثورات الربيع العربي قد غيَّرت كثيراً من المفاهيم، وقال "شعوبنا تؤكد كل يوم أن القضية الفلسطينية في مقدمة أولوياتها ولن ترضى باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية ولن تقبل هذا التعنت الإسرائيلي والخروج عن القانون الدولي، وهي مصممة على أن ينال الفلسطينيون كافة حقوقهم المسلوبة".