أكد السكرتير الصحفي للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، أحمد الصوفي أمس أن الرئيس لا يمكن أن يتنازل عن منصبه حتى يأتي "رئيس شرعي جديد" لقيادة البلاد. وقال لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن صالح هو الرئيس الشرعي الوحيد لليمن، لافتا إلى أنه لن يتنازل عن منصبه حتى يأتي رئيس جديد لسدة الحكم عن طريق الانتخابات الرئاسية فقط. وأوضح أن تفويض الرئيس لنائبه هو فقط بشأن الحوار مع أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية في اليمن)، ثم التوقيع على المبادرة الخليجية. ولفت إلى أنه لا يمكن الجلوس على طاولة حوار مشتركة بشأن التوقيع على المبادرة الخليجية بين أطراف الأزمة السياسية اليمنية بسبب تعنت أحزاب اللقاء المشترك. وأضاف "لا أعتقد أن اللقاء المشترك يعد طرفا وطنيا قادرا على تحمل مسئولياته، وليس لدى أحزابه الشعور بالمسؤولية، ولذلك أعتقد أن هذه الأحزاب لا يمكن لها أن تجلس على طاولة الحوار بشأن الاتفاق على تنفيذ المبادرة الخليجية، لأن استراتيجية هذه الأحزاب بنيت على فكرة التخريب والهدم وعلى مشروع تفكيك مؤسسات الدولة، ولذلك فالحوار خارج تماما عن أولويات أحزاب اللقاء المشترك". وشدد على أن الجانبين الأميركي والأوروبي يجريان حاليا حوارا مكثفا مع أحزاب اللقاء المشترك لإقناعها بحدود التفويض على المبادرة الخليجية لحل الأزمة، مؤكدا أن هذا الجهد الدولي يسعى إلى تقريب المحددات وطرق استيعاب الشراكة بين الحزب الحاكم والمعارضة. وفي السياق، لا يزال كل من الحزب الحاكم والمعارضة متمسكين بمواقفهما، وإن توقع مسؤول سعودي بدء تطبيق المبادرة الخليجية هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم طارق الشامي "لإنهاء الأزمة لا بد أن نتفق مع المعارضة على آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية. والاشكالية هي في التنفيذ". من جهته قال سلطان العطوان المسؤول عن اللقاء المشترك "إن الحوار قبل نقل السلطة أمر غير وارد. وهذا القرار نوع من الهروب من المبادرة". وكان مسؤول سعودي أعرب أول من أمس عن تفاؤله وقال "في غضون أسبوع اعتبارا من الآن، سيوقع نائب الرئيس اليمني على المبادرة الخليجية نيابة عن الرئيس" علي عبدالله صالح. وميدانيا، قتل ما لا يقل عن 22 محتجا وأصيب المئات بعد أن فتحت قوات الأمن الموالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح النار عليهم أمس خلال مسيرة للمعارضة في العاصمة صنعاء. وذكرت تقارير أن عددا غير محدد أصيب بجروح في تجدد الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري التابع لصالح وقوات موالية للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة بصنعاء. وقال شهود عيان إن القصف الذي بدأ بعد الظهر استهدف أيضا شارع مازدا بوسط الحي ما حدا بالسكان للفرار من المنطقة. وأضاف المصدر "يستهدفنا القصف من عدة اتجاهات لكننا لم نرد إذ أمرنا الشيخ صادق بعدم الرد". غير أن وزير الداخلية اليمني مطهر رشاد المصري قال "إن مسلحي الأحمر انتشروا على أسطح المنازل وفتحوا النار على قوات وزارة الداخلية والشرطة الذين كانوا يتناولون الغداء". وأضاف "أن القوات ردت فقط لإسكات مصدر النيران. نحن ملتزمون بضبط النفس بناء على أوامر نائب الرئيس".