كشف تقرير صادر عن لجنة الحماية من العنف والإيذاء في عسير أول من أمس عن ارتفاع نسبة تعرض الإناث، خاصة المتزوجات، للعنف خلال الربع الثالث من عام 1432. وبين رئيس لجنة الحماية من العنف والإيذاء، استشاري الطب الشرعي بمنطقة عسير، الدكتور عبدالعزيز الحبشان في تصريح إلى "الوطن" أن التقرير الصادر عن اللجنة يجري إصداره موثقا بإحصائيات مختلفة بعد كل فترة، وهو يختص بحالات العنف في منطقة عسير، لافتا إلى أن التقرير تضمن ذكر الحالات الأكثر تعرضا للعنف في المنطقة خلال الفترة الماضية المتمثلة بقرابة عام، وهي الإناث حيث بلغ عدد الحالات المعنفة 19 حالة من الإناث السعوديات و7 حالات من الإناث غير السعوديات، وذلك مقابل حالة عنف واحدة لذكر سعودي وعدم تسجيل أي حالة عنف ضد ذكر غير سعودي. وأضاف الحبشان: أن فئة الأزواج كمعتدين كانت الأعلى حيث بلغت 13 حالة من الأزواج و7 حالات من الآباء و7 حالات عن طريق مصادر أخرى للعنف، فيما لم تسجل أي حالة من قبل الأخ أو الأخت أو الأم أو الخادمة. وفيما يتعلق بالفئات العمرية الأكثر تعرضا للعنف أوضح التقرير أن الفئة ما بين 18 و30 عاما كانت الأكثر، حيث بلغت 12 حالة ضمن هذه الفئة العمرية، و9 حالات لأقل من 18 عاما، و6 حالات بين 30 و60 عاما، إلى جانب عدم تسجيل أي حالة عنف ضد من هم أعلى من 60 عاما، وكان الاعتداء الجسدي هو الأعلى من حيث إحصائية نوع الاعتداء، حيث تعرضت 18 حالة من الحالات المعنفة للاعتداء الجسدي، يليه الاعتداء النفسي الذي بلغ 8 حالات ثم الجنسي وتمثل في حالة واحدة فقط، ولم يجر تسجيل أية حالة معنفة عنف إهمال أو عن طريق أنواع أخرى من العنف. وذكر الحبشان أن الفئات التعليمية الأكثر تعرضا للعنف هم من حاملي الشهادات الثانوية، حيث بلغ عددهم 9 حالات خلال الربع الثالث من العام، و7 حالات متعرضة للعنف من حاملي الشهادات المتوسطة و4 حالات لحاملي الشهادة الابتدائية و4 حالات ضد حاملي الشهادة الجامعية و3 ضد أميين، فيما لوحظ أن أكثر الفئات الاجتماعية تعرضا للعنف هم المتزوجون حيث جرى تسجيل 15 حالة، و9 حالات من غير المتزوجين و3 حالات من الأطفال ولم تسجل أية حالة من المطلقين والأرامل. وعن طرق اكتشاف الحالات، قال الحبشان: إن 16 حالة من المتعرضين للعنف جرى اكتشافهم عن طريق الشرطة و5 حالات عن طريق الوالدين و3 حالات عن طريق فريق طبي، وحالة واحدة عن طريق مريض وحالتين من خلال طرق أخرى، ولم يجر تسجيل اكتشاف أية حالة عن طريق تحويل المستشفى. وعن متابعة اللجنة للحالة وتطورها بيّن الدكتور الحبشان أن 22 حالة من هذه الحالات جرى تحسنها جزئيا، و5 حالات تحسنت بشكل كامل، ولم تسجل أية حالة لم تتحسن أو تدهورت أو وصلت حد الوفاة أو طرأ عليها أي تغيرات أخرى. يذكر أن لجنة الحماية من العنف والإيذاء بعسير تتبع الشؤون الصحية بالمنطقة، وتوجه لها الحالات من قبل المستشفيات أو أي جهات صحية حكومية أخرى.