عجزت إدارة نادي القادسية عن إيجاد رئيس لهيئة أعضاء شرف النادي في ظل عزوف ورفض معظم رجال الأعمال في مدينة الخبر عن قبول المهمة، وعن دعم إدارة النادي الذي يشهد أزمة مالية خانقة. وكانت إدارة النادي تواصلت مع عدد من أعضاء الشرف ورجال الأعمال خلال الأشهر الخمسة الماضية، لكن جميع مبادراتها لم تسفر عن نتائج إيجابية ما وضعها في موقف صعب للغاية لعدم توفر السيولة المالية التي تمكنها من إنقاذ ألعاب النادي من التدهور بما في ذلك فريق كرة القدم الأول الذي يشارك في دوري زين للمحترفين. وتشير مصادر "الوطن" إلى أن القادسية يعاني عجزاً يفوق خمسة ملايين، حيث عجزت الإدارة عن تسليم العاملين واللاعبين ومدربي كافة الألعاب مرتبات أكثر من 5 أشهر، إضافة إلى مقدمات العقود لعدد من المدربين واللاعبين. يذكر أن كرسي رئاسة أعضاء الشرف في نادي القادسية شغر منذ أكثر من خمسة أشهر بعد استقالة الأمير فيصل بن فهد بن عبدالله. على صعيد آخر يتوقع أن تصدر الرئاسة العامة لرعاية الشباب قراراً يقضي بإنهاء خدمات عامل نادي القادسية الذي حكم عليه بالجلد (40 جلدة) الثلاثاء الماضي، إذا اكتسب الحكم عليه الدرجة القطعية بقرار من محكمة الاستئناف. وتنص المادة 44 فقرة (ط) من البند السابع الخاص ب"إلغاء العقد قبل انتهاء مدته"، في اللائحة الموحدة للعاملين المتعاقدين مع الأندية الرياضية بالمملكة على أنه "إذا ارتكب المتعاقد مخالفات تتعارض مع أنظمة وتعليمات الجهة المختصة أو النادي أو حكم عليه بحد شرعي أو سجن لأي سبب كان لمدة تزيد عن شهر، تصفى حقوق العامل ورواتبه عن المدة التي عملها، وتسفيره مع عائلته إلى بلده على حسابه الخاص إذا كان غير سعودي". يذكر أن هناك عدداً من القدساويين توسطوا بين العامل وأمين عام النادي سابقاً من أجل تنازل هذا الأخير عن الحكم ومحاولة الإصلاح بين الطرفين، لكن الأخير بقي متمسكاً بحقه حتى الآن.