بالرغم من أن مدينة الدمام تستقبل يوميا 280 ألف متر مكعب من المياه المحلاة من محطة تحلية مرافق بمدينة الجبيل, إلا أن بعض أحياء مدينة الدمام تعاني من نقص المياه المحلاة منتصف الأسبوع, وتحل بدلا منها مياه الآبار المعالجة "المالحة". وهو ما اعتبره مواطنون يسكنون في بعض الأحياء التي عاد إليها ضخ المياه "المالحة" أمراً محبطاً لهم بعد فرحتهم بضخ المياه "المحلاة" إلى منازلهم. وذكر مواطنون يقطنون في أحياء الاتصالات والروضة بالدمام ل"الوطن" أمس أن المياه المحلاة تضخ من 4 إلى 5 أيام في الأسبوع، ثم تعود مياه الآبار المعالجة بواقع يومين أو ثلاثة خلال الأسبوع الواحد, كما كانت في السابق "مالحة", قبل ضخ الكميات الجديدة "المحلاة" أخيراً. وفي تعليق لأحدهم قال المواطن عايد الشمري إلى "الوطن" أمس إنه يسكن في حي الروضة (37 سابقا) ويعاني هو وعائلته من عودة المياه المالحة في أوقات متقطعة بين أيام الأسبوع، مؤكداً أن ذلك لم يقتصرعلى أسبوع أو فترة زمنية محددة، بل كان بشكل مستمرمنذ مالا يقل عن شهرأو أكثر. وتعليقا على ذلك قال مصدر في المديرية العامة لتحلية المياه بالمنطقة الشرقية - تحتفظ "الوطن" باسمه- أمس، إن خزانات مياه الآبار المعالجة الموجودة في معظم الأحياء يجري تشغيلها فقط عند وجود صيانة أو نقص، مشيراً إلى عدم وجود نقص في المياه المحلاة بعد أن وصل مقدار المياه المحلاة التي تُضخ يوميا للمنطقة الشرقية إلى ما يقارب مليون متر مكعب, مشيرا إلى أن هذه الكمية تكفي احتياجات المنطقة كاملة. مبرراً ما يحدث بقوله إن ضخ المياه "المالحة" من الآبارالمعالجة في بعض الأحيان على بعض أحياء الدمام، قد يكون بسبب الصيانة الوقتية فقط. من جانبها، حاولت "الوطن" أمس الاتصال لأكثر من مرة بالمتحدث الرسمي لمديرية المياه بالمنطقة الشرقية خضير البراق للاستفسار عن هذه المشكلة، إلا أنه لم يرد على هاتفه. يذكرأن تكلفة مشروع نقل المياه من محطة تحلية مرافق في الجبيل إلى محافظات المنطقة الشرقية تبلغ 1.6 مليار ريال فيما يبلغ طول خط الأنابيب 132 كيلومترا. ويبلغ مجموع الخزانات في محطة الضخ 3 خزانات ومجموع الخزانات في محطات الخلط 9 خزانات. وتزود شركة مرافق المؤسسة العامة لتحلية المياه ب500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً لتضاف للكميات التي تنتجها محطات تحلية الخبر 2 والخبر 3 والتي تبلغ 430 ألف متر مكعب يومياً، أي أنها تجري تغذية محافظات المنطقة الشرقية ب 930 ألف متر مكعب يومياً.