دشّن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف، الضخ التجريبي للمياه المحلاة لمدن المنطقة الشرقية أمس، بدءاً بمدينة الدمام، وبذلك أصبحت الدمام تتسلّم كامل الكمية المقررة لها وهي 280 ألف متر مكعب. وأوضح المدير العام لفرع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في المنطقة الشرقية المهندس صالح بن غرم الزهراني، أن الضخ سيتوالى إلى بقية مدن المنطقة الشرقية وهي: القطيف بواقع 115 ألف متر مكعب في اليوم، سيهات 45 ألف متر مكعب في اليوم، صفوى 35 ألف متر مكعب يومياً، رأس تنورة 25 ألف متر مكعب في اليوم، وذلك خلال فترة زمنية قدرها أربعة أسابيع. وقال إن هذه الكميات يتم تسلّمها من محطة تحلية مرافق في الجبيل، ما سيوفّر كمية قدرها 230 ألف متر مكعب في اليوم، ستضاعف نصيب كل من الخبر والظهران والهفوف وبقيق من محطات التحلية بالخبر. وأكد الزهراني أن نجاح المؤسسة في تنفيذ المشروع في وقته المحدد جاء نتيجة توفير كل الإمكانات والجهود لإيصال المياه المحلاة إلى المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن كفاءة وخبرة منسوبي المؤسسة في تنفيذ المشاريع العملاقة أسهمت في تجاوز كل المعوقات والتحديات الفنية التي واجهت المشروع في مدة تنفيذه. يذكر أن كلفة مشروع نقل المياه من محطة تحلية مرافق في الجبيل إلى محافظات المنطقة الشرقية تبلغ 1.6 بليون ريال، ويبلغ طول خط الأنابيب 132 كيلومتراً، ومجموع الخزانات في محطة الضخ يبلغ ثلاثة خزانات، ومجموع الخزانات في محطات الخلط يبلغ تسعة خزانات. وستزوّد شركة مرافق المؤسسة ب500 ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، لتضاف إلى الكميات التي تنتجها محطتا تحلية «الخبر - 2» و «الخبر-3» التي تبلغ 430 ألف متر مكعب يومياً، أي أنه ستتم تغذية بعض محافظات المنطقة الشرقية ب930 ألف متر مكعب يومياً، وبزيادة 100 في المئة عن الإنتاج الحالي.وتعد المملكة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، ويتوقع أن ترفع إنتاجها من المياه المحلاة لتصل إلى 1.127 بليون متر مكعب خلال العام الحالي، وذلك في ظل استمرار المملكة في اتخاذ التدابير الرامية إلى تحسين مستويات إمدادات المياه وتفادي التحديات المحتملة في قطاع الثروة المائية مستقبلاً. ويتوقع أن تستثمر المملكة حوالى 1.3 بليون ريال هذا العام لتجديد محطات تحلية المياه القديمة، إضافة إلى مشاريع جديدة لتحلية المياه قيد الإنشاء في أنحاء المملكة كافة. وتعتمد السعودية بصورة كبيرة على تحلية مياه البحر لتوفير المياه لسكانها، إذ تعاني المملكة نقصاً حاداً في الموارد المائية عموماً، كما تعدّ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم، إذ تدير حالياً 36 محطة تحلية على ساحلي المملكة الشرقي والغربي. وكانت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة سلّمت في أيلول (سبتمبر) الماضي مواقع محطة التحلية ومحطة القوى الكهربائية برأس الزور إلى المقاولين الذين رست عليهم بكلفة إجمالية بلغت 16 بليون ريال، وذلك تمهيداً لبدء تنفيذ محطة تحلية رأس الزور العملاقة. وتنتج محطة التحلية 1.025 مليون متر مكعب من المياه يومياً، فيما تم تخصيص 25 ألف متر مكعب لشركة معادن ومليون متر مكعب يومياً من المياه لتغذية الرياض ومحافظات المجمعة وشقراء والغاط وثادق والزلفي وكذلك محافظة النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن في المنطقة الشرقية. وتم تسليم مواقع محطة تحلية رأس الزور لتضامن شركة دوسان للصناعات الثقيلة والإنشاءات المحدودة مع شركة أركيردون السعودية المحدودة للتنفيذ.