وقعت اشتباكات فجر أمس بين قوات الجيش اليمني وأتباع الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة في العاصمة صنعاء، أدت إلى مقتل شخصين على الأقل وجرح أربعة آخرين. وتعرض عدد من المنازل في الحصبة إلى أضرار كبيرة جراء تبادل القصف بين قوات الطرفين، كما طال القصف منزل رئيس البرلمان السابق الشيخ عبدالله. وقالت مصادر إن مواجهات عنيفة أخرى اندلعت في حي شملان شمال غرب صنعاء بين قوات الحرس الجمهوري التي يقودها النجل الأكبر للرئيس علي عبدالله صالح وقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء على محسن الأحمر. وفي عدن قتل طفل وأصيب آخر بعد وقوع ثلاثة انفجارات عنيفة هزت المدينة فجراً استهدفت مقرات أمنية وعسكرية بمديريتي المنصورة والمعلا بمحافظة عدن وأعقبها إطلاق نار عشوائي. واستهدف الانفجار الأول مقر المخابرات بالمديرية "الأمن السياسي"، فيما حدث الانفجار الثاني بالقرب من مركز شرطة المنصورة، وأعقبه إطلاق نار عشوائي من قبل الجنود المتمركزين في محيط وداخل مركز الشرطة. ووقع الانفجاران بعد أكثر من ساعة ونصف الساعة من انفجار مماثل استهدف مقر شرطة مدينة المعلا نجم عن قنبلة صوتية ألقاها مجهولون ولاذوا بالفرار . وكانت السلطات المحلية بمحافظة عدن قد عقدت الأربعاء الماضي اجتماعاً ناقشت خلاله خطة أمنية تهدف لحماية المحافظة والمرافق الحيوية فيها من أي هجوم محتمل قد تشنه الجماعات المسلحة "في ظل حالة الانفلات الأمني" الذي تعيشه المدينة نتيجة للأزمة السياسية التي تعصف باليمن منذ نحو ثمانية أشهر . إلى ذلك أكد قائد اللواء 25 ميكا - الذي حوصر من قبل مسلحي تنظيم القاعدة في محافظة أبين لمدة أربعة أشهر - مشاركة مقاتلين أجانب من تنظيم القاعدة في المعارك تسللوا عبر البحر وتمكنوا من الدخول إلى زنجبار ومنطقة شقرة. وأشار العميد محمد الصوملي إلى أن هؤلاء تسللوا إلى اليمن لدعم ومؤازرة عناصر التنظيم الذين يخوضون مواجهات ضد القوات اليمنية.