أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس أن سفناً حربية تركية سترافق أي سفن تنقل مساعدات إلى غزة، وقال في تصريحات صحفية إثر لقائه أمس رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي "لن يعود بوسع إسرائيل أن تفعل ما يحلو لها في البحر المتوسط، وسترون سفناً حربية تركية في هذا البحر". وتابع قائلاً: "العلاقات بين البلدين لن تعود إلى طبيعتها ما لم تقدم إسرائيل اعتذاراً حول الهجوم على الأسطول وتقوم بتعويض أسر الضحايا وترفع الحصار عن غزة". إلى ذلك يواصل المبعوثون الدوليون جهودهم في رام الله أملاً في إيجاد صيغة تسمح باستئناف المفاوضات وإقناع الفلسطينيين بالعودة عن قرارهم طلب العضوية في الأممالمتحدة، ولكن بدون جدوى. وانخرط المبعوثان الأميركيان ديفيد هيل ودينيس روس ومسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون ومبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير ومبعوث روسيا لعملية السلام الكسندر سلطانوف في لقاءات ومشاورات مكثفة في إطار جهود اللحظة الأخيرة لإقناع الرئيس عباس بعدم التوجه للأمم المتحدة، إلا أن مصادر مطلعة أكدت ل"الوطن" أنه لم يتم تقديم أي عرض يمكن اعتباره مقبولاً. وأعلن وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن عباس سيقدم طلب العضوية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم 23 من الشهر الجاري بعد إلقاء خطابه. من جانبه هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعليق المفاوضات حال تقديم الطلب الفلسطيني، وقال "إذا نجح الفلسطينيون في نيل اعتراف الأممالمتحدة بدولة فلسطينية في حدود 1967 فإن هذا سيجعل المفاوضات تعلق لستين سنة"، وأعلن عن نيته الذهاب شخصياً إلى نيويورك وإلقاء خطاب بلاده أمام الجمعية العامة. كما حذر نائب وزير الخارجية داني ايالون أمس بإلغاء كافة الاتفاقات المبرمة بين الجانبين إذا تقدم الفلسطينيون بطلب العضوية، وقال للإذاعة العامة "قراراً أحادياً كهذا سيؤدي إلى إلغاء كل الاتفاقات وسيعفي إسرائيل من كل التزاماتها وسيتحمل الفلسطينيون المسؤولية الكاملة". على صعيد آخر سحبت إسرائيل أمس سفيرها من عمان، وقالت مصادر دبلوماسية: إن ذلك الإجراء "الموقت" يأتي بسبب مخاوف من مظاهرات عنيفة ضد سفارتها في عمان. وأضافت: أن السفير دانيل نيفو وكبار العاملين بالسفارة غادروا الأردن قبل يوم من موعد إغلاق السفارة الأسبوعي، بعد تلقيهم تحذيرا من احتجاجات وشيكة مؤيدة للفلسطينيين. وأشارت المصادر إلى أن عددا صغيرا من الموظفين الأساسيين لا يزالون بالسفارة التي تخضع لحراسة أردنية مشددة.