مع بدء العد التنازلي لانطلاق الحملات الانتخابية المقرر لها الأحد المقبل، يسعى المرشحون إلى توطيد علاقاتهم الأسرية، وتجديد العهد مع سكان الحي والأصدقاء والزملاء في الدائرة الواحدة لكسب أصواتهم، فيما "توترت" العلاقات الاجتماعية بين بعض المرشحين في الدائرة الواحدة بسبب التنافس بينهم. وأكد ناصر الزيد "ناخب" ل"الوطن" أمس أن من حسنات هذه الانتخابات أنها أعادت الحميمية للعديد من العلاقات الاجتماعية وأرجعت للناس احتياج بعضهم لبعض ورفعت من مستوى الأواصر بين الأقارب والأصدقاء والجيران، لافتاً إلى أن مجالس الأسر في الأحساء، شهدت خلال أيام رمضان وعيد الفطر الماضيين، توافد المرشحين لعرض برامجهم الانتخابية ومطالبة المترددين على تلك المجالس بالتصويت لهم وحشد أصوات أخرى، بجانب تواصل بعض المرشحين مع سكان الحي من خلال الاتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة. وفسر الزيد تناقص العلاقات الاجتماعية بين بعض المرشحين في الدائرة الانتخابية الواحدة بالظاهرة الصحية، فالتنافس غالباً ما يبرز بعضاً من التوتر بين المتنافسين فيما بينهم في شتى المجالات ومن بينها التنافس في العملية الانتخابية، وأن الأمر لا يحتمل أن يصل إلى العداوة لأنه في النهاية تسابق على خدمة الناس وتطوير الخدمات البلدية وتحسينها. واقترح مرشح في الدائرة الخامسة – طلب عدم نشر اسمه تنفيذاً للوائح وتعليمات انتخابات المجالس البلدية - العمل على تمكين المرشح من الحصول على قوائم الناخبين في دائرته للاتصال بهم وعرض برنامجه عليهم، وإعطاء المرشح الحق في الاطلاع وتزويده بقوائم أسماء الناخبين، ليتعرف على الشريحة المستهدفة من حملته، ودعا إلى التقليص من الضوابط المقيدة للحملات الانتخابية. وأكد مرشح آخر في الدائرة الثانية – طلب عدم نشر اسمه- أنه حتى الوقت الحالي، لم ترصد أي ممارسات سلبية في العملية الانتخابية لمجلس بلدي الأحساء في دورته الثانية، التي من بينها تأثرها بالعادات والتقاليد والتعصب والقبلية في الدوائر الانتخابية، إضافة إلى خلوها من عملية شراء الأصوات لدى بعض المرشحين، وكذلك عدم بروز قوائم ذهبية، لافتاً إلى أن إغلاق التصويت على مستوى الدائرة الواحدة فقط، ساهم وبشكل كبير في منع تلك التجاوزات. إلى ذلك، قال متابع للعملية الانتخابية في الأحساء – تحتفظ "الوطن" باسمه - في تصريح إلى "الوطن" أمس إن القائمة النهائية لأسماء المرشحين، ضمت شبابا في الثلاثينات من أعمارهم، وآخرين تجاوزوا ال60 عاماً في مختلف الدوائر الانتخابية ال6 في الأحساء، والثلاث الأخرى في "سلوى ويبرين، والبطحاء"، وتباينت الدرجات العلمية للمرشحين بين أعلى شهادة وهي الدكتوراه، والمرحلة المتوسطة، وقد تصل إلى معرفة القراءة والكتابة فقط، وضمت الدائرة الانتخابية في مركز يبرين 12 مرشحاً من قبيلة واحدة من أصل 13 مرشحاً، فيما ضمت الدائرة الانتخابية في مركز سلوى 4 مرشحين من القبيلة ذاتها من أصل 6 مرشحين. وأضاف أن قوائم المرشحين ضمت كذلك مجموعة من المهندسين والمعلمين في مختلف الدوائر، وتوزع عدد من المسؤولين على اختلاف مراتبهم الوظيفية ورجال الأعمال وأصحاب الأعمال الحرة في مختلف الدوائر الانتخابية، لافتاً إلى أن القوائم خلت من ترشح إخوة في انتخابات الدورة الثانية، كما حصل في الانتخابات السابقة. وكانت لجنة الإشراف المحلية على انتخابات مجلس بلدي الأحساء، أعلنت أول من أمس القوائم المبدئية للمرشحين، والبالغ عددهم 89 مرشحاً، وذلك على النحو التالي: الدائرة الأولى 14 مرشحاً، والثانية 7، والثالثة 9، والرابعة 12، والخامسة 10، والسادسة 13، والدائرة الانتخابية في سلوى 6، وفي البطحاء 5، وفي يبرين 13 مرشحاً.