رفض حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قبول أية وساطة من المجتمع الدولي بالدعوة للدخول في مفاوضات جديدة مع حاملي السلاح بولاية النيل الأزرق إثر الأحداث الدامية التي وقعت خلال الأيام الماضية. وقال أمين الاتصال السياسي بالمؤتمر الوطني، الحاج آدم يوسف: إن "المؤتمر الوطني" رفض كافة الوساطات وأشكال التفاوض التي قدمتها الدول الغربية ودول أوروبا للدخول مع حاملي السلاح والمتمردين في مفاوضات جديدة بشأن الحرب في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأوضح أن تلك الدول التي تدعو للتفاوض هي التي أججت الصراع وحرضت الحركة الشعبية وقدمت لها الدعم الفني والعسكري لخوض الحرب وإزالة النظام القائم بالشمال. وتابع "أن القوى الغربية تسعى لتقديم مبادراتها وآرائها بغرض إعطاء مهلة أخرى للحركة لكي تلتقط أنفاسها لمواصلة الحرب مجددا"، مشيراً إلى أن الحزب أجرى سلسلة اجتماعات وحراكا سياسيا مكثفا في المراحل السابقة جدد فيها رفضه قبول أي شكل من أشكال التفاوض أو الوساطات الخارجية مع حاملي السلاح بالنيل الأزرق.