أكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان أن المقالة الصحفية ملتصقة بالمجتمع وبقضاياه وتحاول ملامسة إيقاعه، والكشف عنه وبقدر ما تعبر عن رأي الكاتب الشخصي فإنها كذلك تحاول التعبير عن المجتمع. وأضاف الحجيلان خلال ملتقى الكتّاب السعوديين الأول، الذي نظمه نادي المنطقة الشرقية الأدبي، مساء أول من أمس ، بشيراتون الدمام، أن على الكاتب مسؤولية جس نبض الشارع وتفهمه ومحاولة مساعدة المجتمع في رسم بوصلة يتطلع إليها الناس للوصول نحو الهدف وفي كل الحالات فإن الكاتب ذو رؤية تحترم الآخرين وتقدر تنوعهم فلا تصادر تلك الرؤية أحدا ولا تفرض الوصاية على أحد، مشيرا إلى أن الكاتب صديق المجتمع أكثر من كونه أستاذا يملي عليهم التعليمات وبهذا يجد القارئ المجال واسعا أمامه ليس للاتفاق أو الاختلاف وإنما للتفكير والتساؤل والتأمل. وكانت حجوزات الطيران قد حالت دون حضور عدد من الكتاب للملتقى الذي قال مديره محمد بودي "إن ظروفا خارجة عن إرادة المنظمين والكتّاب، أدت للغياب، رغم توجيه الدعوة لكثير منهم في جميع الصحف ويمثلون جميع الأطياف والاتجاهات" ، مضيفا أن بعض الأمور التقنية والإدارية حالت دون دعوة الكاتبات السعوديات بعد عدة تساؤلات من الكتّاب حول تغيبهن، وكثير من الأسماء المعلن عنها. وناقش الملتقى خلال جلستين ورقة حول "الكاتب والمسؤولية الثقافية" أعدها الكاتب في صحيفة عكاظ الأمير بدر بن سعود، قرأها محمد بودي، والثانية أعدها الدكتور عبدالله الطاير حول "الكاتب والتنمية الثقافية". وتمخض الملتقى في ختام جلستيه عن توصيات تمثلت في: مطالبة الكتّاب بجس نبض الشارع، وتلمس همومه، والكتابة عن طموحاته، واقتراح تشكيل جمعية أو هيئة لكتّاب الرأي السعوديين، وعقد ملتقى للكتّاب السعوديين سنوياً برعاية نادي المنطقة الشرقية الأدبي، وممارسة النقد البنّاء، وإنشاء مراكز للمعلومات المتخصصة في الصحف السعودية، حتى تكون رافداً ومعيناً للكتّاب الصحفيين في كتاباتهم، ودراسة تلقي القراء لما يكتبه الكتّاب في الصحافة عبر مراكز متخصصة، واستحداث جائزة لأفضل مقال، أو لأفضل الكتّاب السعوديين الصحفيين تقدم سنوياً من قبل وزارة الثقافة والإعلام، والاهتمام بكتّاب المدن في أطراف المملكة التي لا تصدر فيها أي صحيفة، والدعوة لانضمام الكاتبات للملتقى في دوراته المقبلة، وإنشاء مقرات راقية للأندية الأدبية تمثل الكتّاب والمثقفين، والاهتمام بالجيل الجديد من الكتّاب الشباب من ذوي المواهب المتميزة، إضافة إلى رعاية كتّاب المنتديات الإلكترونية والاهتمام بمقالاتهم وما يطرحونه من أفكار، ومراعاة الجانب القيمي والسلوكي في المجتمع، واهتمام المؤسسات الصحفية بأطروحات الكتاب الثقافية.