تنتظر الأندية السعودية بيان الحصص المالية التي ستدخل خزائنها من المخصصات المالية للنقل التلفزيوني لمبارياتها في المسابقات الرسمية، وذلك بعد إسناد نقل هذه المسابقات للقناة الرياضية السعودية حتى نهاية موسم 2016 بتوجبه ملكي، مقابل مليار ريال سعودي. وتترقب هذه الأندية ما ستناله من حقوق مقابل نقل مبارياتها، وخصوصا تلك الأندية التي لا ترتبط بعقود مع شركات راعية، والتي تعاني خزائنها خواء شديدا، بعد أن استنفدت تلك الخزائن في تعاقداتها التدريبية والاحترافية الكبيرة في إطار سعيها لتدعيم صفوفها لخوض غمار مواجهات دوري زين للمحترفين في نسخته الحالية. وأكدت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن عوائد النقل التلفزيوني لمباريات الموسم الماضي لم تدخل خزائن الأندية، بعد أن كانت قناة "الجزيرة" قد تملكت حقوق نقل تلك المباريات في إطار شرائها لجميع الحقوق الحصرية التي كانت تمتلكها شبكة قنوات راديو وتلفزيون العرب. ولم تتسلم الأندية أيضا حصصها من راعي الدوري (زين) للموسم الماضي، بعد أن وعدت هيئة دوري المحترفين ووفق خطابات رسمية بتوزيع تلك الحصص المستحقة بموجب دفعات مرة كل 3 أشهر. كما لم تتسلم الأندية أيضا، ووفق ذات المصادر حقوقها من الهيئة بشأن وضع لوحتي شركة طيران الإمارات على ملاعبها بعقد استثماري بلغ 1,5 مليون ريال قبل أن تجدد للموسم الحالي ب6 ملايين دولار. وتتساءل الأندية غير المرتبطة برعاة على وجه الخصوص عن حصتها، خصوصا أنه سيتم نقل 182 مباراة في دوري زين، و14 من كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، و15 من مسابقة كأس ولي العهد، و239 مباراة متنوعة، منها 50 مباراة من الدرجة الأولى و25 من الدرجة الثانية، إضافة إلى أغلب مباريات كأس الأمير فيصل بن فهد، وبعض المباريات الهامة والتدريبات من دوري الشباب والناشئين، خلاف المباريات الدولية للمنتخب. وفي وقت أعلن فيه الناقل التلفزيوني أن حقوق الأندية من النقل شأن يخص هيئة دوري المحترفين، ومع قرب دخول الجولة الثانية من منافسات دوري زين للموسم الحالي حاولت "الوطن" على فترات عدة الاتصال بالمدير التنفيذي لهيئة دوري المحترفين محمد النويصر إلا أنه لم يرد على تلك الاتصالات، وإن كان قد أشار في مؤتمر صحفي عقد قبل أيام بمناسبة توقيع عقد شراكة الهيئة مع خطوط طيران الإمارات أن جميع الأندية تسلمت مستحقاتها، باستثناء ناد واحد فقط طلب منه استكمال بعض الأوراق ليتم صرف مستحقاته بعد إجازة العيد. يذكر أن تكلفة إعداد فرق دوري زين للموسم الكروي الحالي، والتي أقيمت في الصيف الحالي بلغت نحو 6 ملايين و750 ألف ريال ذهبت في إقامة معسكرات هذه الأندية الداخلية والخارجية، وذلك خلاف التعاقدات الكروية التدريبية والاحترافية التي أجرتها، وتجاوزت ال200 مليون ريال.