لم تمض سوى سويعات على تصريحات مكتب مدير عام القنوات الرياضية بالتلفزيون السعودي عادل عصام الدين الذي وجه دعوته لرئيس رابطة دوري زين للمحترفين أو من ينبيه لاستلام شيك حقوق نقل دوري الرابطة والبالغة 90 مليون ريال، وتمثل الدفعتين الأوليين لحقوق الأندية (80% من تلك الحقوق) أمس، حتى تبخرت تلك الوعود وطارت في هبوب الريح ومع نسمات صباح الرياض. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام، المتحدث الرسمي لرابطة دوري زين للمحترفين أحمد المصيبيح ل"الوطن" أمس أن مندوب الرابطة ذهب عند ال11 من صباح أمس لاستلام الشيك المسلم من وزارة المالية لوزراة الثقافة والإعلام، والمتعلق بحقوق النقل التلفزيوني، إلا أنه لم يجد شيئاً، وأحيل إلى اليوم أو الغد لاستلام الشيك مراعاة لإجراءات إدارية حسب إفادة الوزارة. وأضاف "نحن حريصون كل الحرص على أن تستسلم الأندية حقوقها بصورة سريعة، وندرك حاجتها في ظل الوضع المالي للأندية السعودية حالياً". وكشف المصيبيح أن طرح "الوطن" أول من أمس لمسألة تأخر حقوق النقل وموعد صرفها اليوم حسب إفادة مدير عام القنوات الرياضية جعل الرابطة تتلقى عدداً من الاتصالات المكثفة من أندية دوري رابطة زين ودوري ركاء متساءلة عن موعد تلقي خزائنها لحقوقها، مؤكداً أحقية مطالبة رئيس نادي الرائد فهد المطوع بحقوق النقل التلفزيوني لناديه، مضيفاً "المطوع أحد أعضاء الرابطة ومطلع على كل ما يهم هذا الملف وغيره من الملفات الاحترافية التي تهتم بالجوانب الاستثمارية للأندية السعودية، كما أنه مطلع على الخطاب الذي رفع بشأن المطالبة المالية بحقوق النقل التلفزيوني وممن وقعوا على ذلك الخطاب"، مشدداً على أن الرابطة ماضية بجد للحصول على تلك الحقوق. وحول حقوق الرابطة لدى الجهات الأخرى، قال "الرابطة تتسلم كافة المستحقات الاستثمارية دون تأخير، فالراعي شركة (صلة) لا توجد لديها متأخرات مالية تجاه الرابطة أو الأندية". وطالب المصيبيح أن يعدل رئيس الرائد عن قراره الذي قطعه بتقديم استقالته بعد أسبوع من مباراة فريقه الماضية ما لم تتلق خزينة ناديه حقها المستحق من نقل مباريات فريقها للموسم الماضي، وقال "إذا نفذ المطوع قراره فهذا سيشكل خسارة كبيرة للرياضة السعودية، ونحن نتمنى بقاء أمثاله ممن يخدمون رياضتنا". بدورها، حاولت "الوطن" الاتصال بالمطوع لمعرفة مدى رغبته في المضي قدما نحو تقديم استقالته من رئاسة النادي ما لم يحصل ناديه على حقوقه خلال أسبوع من نهاية الجولة التاسعة، إلا أن هاتفه ظل مغلقاً منذ الجمعة الماضية. من جهتهم، يخشى مسؤولو الأندية المحترفة أن ينطبق المثل الشعبي "جهزنا الماء الحار فطار الديك" على الحال السائد حالياً!!".