أبقى البرلمان العراقي الذي عقد أولى جلساته أمس بعد 100 يوم من انتخابه، جلساته مفتوحة إلى أجل غير مسمى وذلك إلى حين الاتفاق على تسمية الرؤساء الثلاثة (الجمهورية والحكومة ومجلس النواب). وترأس جلسة الأمس التي عقدت وسط إجراءات أمنية مشددة النائب عن التحالف الكردستاني فؤاد معصوم، كونه أكبر الأعضاء سنا، بعد اعتذار النائب حسن العلوي، بحضور سفراء أجانب وعرب وممثل الأمين العام للأمم المتحدة آد ميلكرت وممثل الجامعة العربية ناجي شلغم ورجال دين وشخصيات سياسية. وأعلن معصوم أن الجلسة مفتوحة لأجل غير مسمى إلى حين الاتفاق على الرئاسات الثلاث، الجمهورية والحكومة والنواب، علما بأن البرلمان السابق أبقى جلسته الأولى مفتوحة مدة 41 يوما. وأضاف معصوم أن عدم اختيار هيئة رئاسة البرلمان خلال الجلسة سببه الحاجة لمزيد من الحوارات بين الكتل الفائزة. وتابع في مؤتمر صحفي أن جلسة الأمس "كانت لأداء اليمين الدستوري، وكان من المفترض أن يتم خلالها انتخاب هيئة رئاسة البرلمان، لكن هناك الحاجة لمزيد من التشاور بين الكتل الفائزة ما أجل اختيار الهيئة الرئاسية". وشدد على أن مجلس النواب "ليس من مهمته تكليف الجهة الأكبر لتشكيل الحكومة وإنما ذلك من اختصاص رئيس الجمهورية المنتخب بحسب الدستور". في غضون ذلك اتهمت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، التحالف الوطني الجديد (ائتلافي دولة القانون والوطني العراقي) بأنه كرس الطائفية، وانتكاسة للمشروع السياسي. وشدد المتحدث الرسمي باسم القائمة حيدر الملا على حق قائمته في تشكيل الحكومة استنادا إلى استحقاقها الدستوري والانتخابي. من جانبه قال أمين عام تجمع المستقبل الوطني والقيادي في العراقية ظافر العاني "إن اندماج الائتلافين هو أول رد فعل إيراني تجاه العقوبات الدولية المفروضة على حكومة طهران". وأضاف "أن إيران أرادت أن ترسل رسالة إلى واشنطن مفادها أن العراق سيبقى ورقتها التي تناور بها للتأثير على القرار الأمريكي". وبدوره أعرب عضو مجلس النواب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه عن اعتقاده بتقدم حظوظ زعيم ائتلافه نوري المالكي لولاية ثانية، مرجحا تسمية زعيم تيار الإصلاح الوطني إبراهيم الجعفري أو القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي العراقي همام حمودي لرئاسة التحالف الوطني. وأكد أن ذلك جاء بعد إخفاق لجنة ال 14 المشكلة من الائتلافين لتسمية مرشح التحالف الجديد لمنصب رئيس الوزراء، في التوصل إلى اتفاق لتسمية المرشح الجديد. من جهة أخرى، قتل شخص وأصيب 27 آخرون بانفجار قنبلة في سوق مزدحمة بمدينة الموصل شمال العراق أمس. ووقع الهجوم بعد يوم من هجوم شنه انتحاريون على البنك المركزي العراقي في بغداد ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا، وبالتزامن مع أول جلسة للبرلمان العراقي.