حتى بعد انتهاء شهر رمضان وأيام العيد، لم يتوقف الجدل في فرنسا حول رؤية الهلال، كما هو الحال في الدول العربية، الأمر الذي دفع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى الإعلان عن التوقف عن رصد الأهلة، والاتفاق على مواعيد دخول رمضان والعيد مسبقا، ابتداء من العام المقبل. وتأتي هذه المبادرة بعدما أعلن استطلاع للرأي أعدته صحيفة لاكروا الفرنسية، مع أول أيام العيد، أنه في العشرين عاما الأخيرة بلغت نسبة الصائمين في فرنسا نحو 11%، وأن مسجد باريس الكبير هو الجهة التي تحدد بدء الصوم ونهايته بعد مراقبة دقيقة للسماء بالعين المجردة، مما يجعل هذه المراقبة تمتد ليوم وفي بعض الأحيان إلى يومين. وبحسب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، محمد الموساوي، سيحدد اعتبارا من العام المقبل تاريخ ثابث للأعياد والمواسم الدينية الإسلامية. وأكد الموساوي أن "غالبية مسلمي فرنسا يؤيدون هذا التغيير"، وأنه سيوضع في نهاية العام الجاري تصور غير نهائي للسنوات الخمس المقبلة استنادا إلى بحوث علمية توفرها معاهد إسلامية.