توترت الأوضاع الأمنية على جانبي الحدود بين باكستان والهند بعد مقتل 3 جنود باكستانيين بنيران هندية. وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني الجنرال أطهر عباس أمس إن القوات الهندية قتلت ثلاثة جنود باكستانيين في إطلاق نار عبر الحدود. وقال إن القوات الهندية أطلقت النار على الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع في منطقة كشمير في وقت مبكر من أول من أمس ،مشيراً إلى أن النيران لم تأت أبداً نتيجة "استفزاز". وقال المتحدث الباكستاني إنه تم طلب عقد اجتماع مع القادة المحليين الهنود وإن التحقيق في إطلاق النار يجري . من جانبه قال المتحدث باسم الجيش الهندي، جيه اس برار، إن الجانب الباكستاني هو الذي أطلق النار أولاً. وأضاف "انتهكت القوات الباكستانية الهدنة في قطاع كيران الشمالي ما أسفر عن إصابة أحد جنودنا". وتابع برار،أن الطلقات الأولى سمعت في وقت متأخر الأربعاء قائلاً إن القوات الباكستانية "لجأت مرة أخرى إلى إطلاق النار غير المبرر". وأضاف المتحدث الهندي "قمنا بالرد على إطلاق النار". وقال المتحدث إن الجندي المصاب نُقل إلى مستشفى بقاعدة للجيش الهندي في سرينغار العاصمة الصيفية لجامو وكشمير، مضيفاً أنه لا يعرف حجم الخسائر في صفوف الجانب الباكستاني. ويأتي الحادث في وقت تجري فيه خطوات دبلوماسية حذرة لإحلال السلام بين الهند وباكستان اللتين خاضتا حربين بين حروبهما الثلاثة حول منطقة كشمير ذات الأغلبية المسلمة والمقسمة بين ما يعرف بولاية جامو وكشمير الهندية وإقليم أزاد كشمير الباكستاني، و يطالب كل من البلدين بالسيطرة عليها بالكامل منذ استقلالهما عن الحكم البريطاني عام 1947. وكانت الهند وباكستان قد اتفقتا على هدنة بمحاذاة خط المراقبة في 2003 وأطلقتا بعد عام من ذلك محادثات بهدف الوصول إلى سلام في المنطقة. إلى ذلك يشارك الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في قمة رباعية مع رؤساء روسياوباكستان وطاجيكستان في موسكو اليوم. وذكرت الرئاسة الأفغانية أن القمة المقرر انعقادها في العاصمة الطاجيكية ،دوشنبه، تهدف إلى مناقشة قضايا التسوية الأفغانية وفي مقدمتها مكافحة مخاطر الإرهاب والمخدرات. ميدانياً، أعلن الناطق باسم حاكم قندهار زلماي أيوبي، عن مقتل 8 مسلحين من عناصر طالبان بانفجار قنبلة كانت بحوزتهم في مديرية "ميوند" التابعة للولاية وأصيب 4 أشخاص آخرين.