إسلام آباد - أ ف ب، يو بي آي - أعلن الناطق باسم الجيش الباكستاني اللواء أطهر عباس ان القوات الهندية قتلت ثلاثة جنود باكستانيين في اطلاق نار اعتبر الاول منذ ثلاثة اشهر عبر الحدود في اقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين. وأعلن ان النيران «لم تنتج من استفزاز»، موضحاً ان جنوداً باكستانيين ضلوا طريقم بسبب الاحوال الجوية السيئة لدى تنقلهم بين موقعين في وادي نهر نيلوم، ثم بدأ اطلاق النار عبر خط المراقبة الذي يقسم كشمير. وكشف ان عملية البحث عن الجثث استغرقت يوماً كاملاً. وطلبت باكستان لقاء القادة الهنود وفتح تحقيق في تبادل النار، علماً ان الحادث يتزامن مع خطوات ديبلوماسية حذرة لإرساء السلام بين الهند وباكستان اللتين خاضتا حربين بين حروبهما الثلاثة بسبب النزاع في كشمير ذات الغالبية المسلمة والمقسمة بين ما يعرف بولاية جامو وكشمير الهندية واقليم آزاد كشمير الباكستاني، واللذين يطالب البلدان بالسيطرة عليهما بالكامل. وكان وزير الخارجية الهندي اس. ام. كريشنا التقى نظيرته الباكستانية هينا رباني خار في نيودلهي الشهر الماضي حين تعهد الجانبان مكافحة التشدد وتعزيز التجارة والابقاء على عملية السلام. في المقابل، أعلن الناطق باسم الجيش الهندي جي. اس. برار ان الجانب الباكستاني اطلق النار اولاً، ما ادى الى جرح جندي في صفوفه، وقال: «سمعت الطلقات الأولى سمعت في وقت متأخر اول من امس، حين لجأت القوات الباكستانية مجدداً الى اطلاق النار غير المبرر، ورد جنودنا بالمثل، علماً ان الجانب الآخر يستخدم نيراناً ثقيلة بينها قذائف مدفعية وهاون لكننا لا نلجأ الى ذلك، وهو الانتهاك الرابع لاتفاق الهدنة في محاذاة الحدود هذا السنة». وفي ايار (مايو) الماضي، صرح الجيش الهندي بأن احد جنوده قتل حين اطلق قناصة باكستانيون النار عبر الحدود، ما ادى الى تبادل للنار وضع نهاية لأكثر من عام من الهدوء. يذكر ان حركة تمرد اسلامية ضد الحكم الهندي في جامو وكشمير اسفرت بحسب ارقام رسمية عن مقتل حوالى 47 الف شخص منذ عام 1989. على صعيد آخر، صرح رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بأن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان تحتاج إلى وقت كي تتحسن. وقال لمجموعة محررين وصحافيين ومفكرين ومثقفين إن «العلاقات بين واشنطن وإسلام آباد تدهورت بسبب قضية عميل الاستخبارات الأميركي ريموند ديفيس الذي قتل باكستانيين اثنين مطلع السنة، وعملية الكوماندوس الأميركية الأحادية التي نفذت في بلدة أبوت آباد لقتل زعيم تنظيم «القاعدة» اسامة بن لادن. وأكد أن واشنطن وإسلام آباد تجريان محادثات، «علماً اننا نعتبر الولاياتالمتحدة دولة مهمة، ونرغب في علاقات جيدة معها على أساس الاحترام المتبادل والمساواة». وعن العلاقة مع أفغانستان، قال رئيس الوزراء الباكستاني إن «الجانبين حسّنا جهودهما المشتركة لمحاربة العدو المشترك المتمثل في الإرهاب، لكن بعض القوى تريد الاساءة الى هذه العلاقة». ميدانياً، قتل 7 أشخاص على الأقل بينهم 6 من عائلة واحدة لدى إطلاق متمردين النار على باص أقلّ ركاباً من بلدة أليزاي إلى بلدة باراشينار في منطقة كرام القبلية (شمال غرب). وأعقب ذلك اندلاع اشتباكات في المنطقة بين متمردين ورجال من العشائر.