زعمت الهند امس الاربعاء أن قذائف هاون صادرة من الجانب الباكستاني من كشمير أطلقت صوب مواقع هندية رغم تمسك إسلام أباد بأن وقف إطلاق النار المعلن لمدة 13 شهرا على طول الحد الفاصل لكشمير لم ينتهك. وقال ضابط بالجيش الهندي في كشمير لوكالة إخبارية ليلة الثلاثاء إن 15 قذيفة من قذائف الهاون أطلقت من الجزء الشمالي من قطاع بونش الواقع في الجزء الذي تديره باكستان في كشمير. وقالت تقارير تليفزيونية إن باكستان ردت بأنه لم يجر إطلاق أي قذيفة من جانبها وإن فترة وقف إطلاق النار لم تنتهك. ونقلت شبكة دوردارشان التليفزيونية الهندية عن الميجور جنرال شوكت سلطان وهو متحدث باسم الدفاع الباكستاني قوله إن جنودا باكستانيين سمعوا أصوات بعض الانفجارات من مسافة 15 مترا في داخل الاراضي الهندية. وقال «جنودنا لا يعلمون شيئا عن الحادث. لم يحدث أي انتهاك لوقف إطلاق النار من جانبنا». وعلى الجانب الاخر قال الميجور جنرال ديباك ساماناوار وهو متحدث باسم الجيش الهندي في نيودلهي امس إن قذائف هاون أطلقت بالفعل وسقطت على قطاع بونش وإن الجانب الهندي لم يرد. وقال ساماناوار «إن هذا بالتأكيد انتهاك لوقف إطلاق النار. وهذه هي المرة الاولى التي يحدث فيها ذلك. ونتعامل مع الموقف بحزم شديد». وقال ضابط بالجيش الهندي في جامو إن إطلاق النار ربما كان يهدف إلى توفير الغطاء للمسلحين المتسللين من باكستان إلى داخل كشمير الهندية. وقال البريجادير دروف كاتوك لقناة (إن. دي. تي. في) التليفزيونية الهندية إن ستة مسلحين قتلوا أثناء محاولتهم عبور الحدود في وقت مبكر من الثلاثاء. وقال إن التحقيقات هي التي ستؤكد ما إذا كان هؤلاء المسلحون هم من أطلق القذائف على الحدود. وكانت الهند وباكستان قد استمرتا في تبادل إطلاق النار بانتظام على الحد الفاصل لكشمير المتنازع عليها والمعروف باسم خط التحكم. وأسفر ذلك عن مقتل العديد من المدنيين الابرياء والجنود من الجانبين والمسلحين. وحافظت الجارتان النوويتان والواقعتان في جنوب آسيا على وقف إطلاق النار المتفق عليه في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2003 لمدة 13 شهرا ليكون بذلك أطول وقف لاطلاق النار جرى بين الجانبين.