ودع أكثر ضباط الجيش الأميركي نفوذاً الجنرال ديفيد بترايوس أول من أمس وزارة الدفاع استعداداً لتوليه رئاسة الاستخبارات المركزية الأميركية، ولم يفته أن يحذر من أن استقطاعات الموازنة قد تهدد قدرة الجيش الأميركي على مكافحة حركات التمرد. وخلال الحفل الذي جرى بمناسبة تقاعده من الجيش أعرب بترايوس عن قلقه من أن الضغوط المالية قد تؤدي إلى تقويض القوات التي ساهم في تشكيلها. وقال بترايوس إنه وفي خضم قرارات "صعبة" تتعلق بالموازنة لابد من بناء جيش "يواصل القدرات والمرونة التي طورناها خلال العقد الأخير على الأخص". فخلال 10 سنوات من الحرب قال بترايوس إن الجيش "أعاد التعلم منذ 11 سبتمبر 2001 درساً أثبت الزمن صحته المرة تلو المرة؛ ألا وهو أننا لا نخوض بالضرورة الحروب التي نتوقعها أو التي نريدها". وتابع خلال الحفل الذي شمل استعراض حرس الشرف وعزف الموسيقى العسكرية "من ثمة سيتعين علينا الابقاء على قدراتنا الكاملة التي طورناها خلال العقد الماضي من الصراع في العراق وافغانستان ومناطق أخرى". ويحتفي بترايوس بمسيرة عسكرية دامت 37 عاماً بدأت في ظلال حرب فيتنام،وحضر عسكريون كبار وزملاء سابقون حفله العسكري، في قاعدة فورت ماير على مقربة من مدافن أرلينغتون الوطنية؛ حيث دفن جنود قضوا في حروب الأمس واليوم.