أكد أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أن الوطن مر عليه رجال وهبوا أنفسهم للبناء والتعمير ولم يكونوا يوماً أداة للهدم والتدمير، وهذه الأمور يجب أن نقدرها ونشكر الله على ما وهبه لنا من قيادة رشيدة تدلنا إلى الخير وتأخذ بأيدينا إليه. جاء ذلك خلال تدشينه مساء أول من أمس بلدة الخبراء التراثية التي نفذت بمشاركة من الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بجهاز السياحة بالقصيم ووزارة الشؤون البلدية والقروية ممثلة ببلدية مركز الخبراء، إذ تجول في أرجاء القرية وشاهد المباني التراثية وطرق عمارتها، والمنتجات الحرفية والأكلات الشعبية وعدداً من الفعاليات التراثية. وبين الأمير فيصل أن القرية التراثية التي ظهرت للوجود بعد أن كانت مندثرة جاءت بجهود رجال عملوا على إنجازها بشكلها الحضاري الذي نراه اليوم أمامنا؛ ليروي ذاكرة لتراث عريق ولعمل منسق على أسس تاريخية واضحة ستكون معلماً من معالم السياحة بالمنطقة. وقدم الأمير فيصل بن بندر شكره لرئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز وزملائه، وإلى ممثل الهيئة في المنطقة، ورئيس مركز الخبراء والعاملين فيه، وإلى كل من ساهم في إنجاز القرية التراثية. كما شارك أمير القصيم أهالي مركز الخبراء الاحتفال بعيد الفطر الذي نظم في القرية التراثية وتضمن فقرات متعددة من بينها أناشيد وطنية وقصائد نبطية واختتم بالعرضة السعودية. وافتتح أمير المنطقة متنزة الخبراء العام الذي يقع على مساحة 140 ألف متر مربع، ويحوي بحيرات وشلالات وجداول مياه بمساحة إجمالية تبلغ 6200 متر مربع، ومضماراً للمشي بمساحة 23 ألف متر مربع، وألعاباً للأطفال ومرافق خدمية مختلفة.