يتغير نظام النوم والاستيقاظ بعد شهر رمضان وإجازة العيد ويصبح النوم مطلبا عزيزا ويحاول الجميع تعديل أوقاتهم للتوافق مع الاستيقاظ المبكر والتفاعل مع العيد وما بعده إضافة لعامل اقتراب موعد الدراسة. نواف العثمان طالب جامعي يقول ما يقض مضجعي هو الاستيقاظ "الليلي" وعدم قدرتي على معاودة النوم من جديد والبقاء مستيقظا حتى ساعات الصباح الأولى فتبدأ المعاناة خلال الأيام التالية على شكل نوم متقطع ما يشكل ضغطا نفسيا وإرهاقا بدنيا لمدة قد تصل لأسبوع حتى أستطيع استعادة توازني والعودة إلى سابق عهدي وتنظيم موعد النوم والاستيقاظ. أما الاختصاصي الدكتور عبدالعزيز المجاهد فيعتبر التغيير الذي يطرأ على الساعة "البيولوجية" في المخ هو الذي يتسبب في الإرباك، ما يجعل الحالة المزاجية للشخص حادة وشديدة العصبية، فضلا عن أن الجسم يصاب أيضا بحالة من الإعياء والتعب المستمر. لكنه أشار إلى أن هذه الأعراض تبقى لمدة بسيطة وفي أغلب الأوقات لا تتجاوز الأسبوع على الأكثر. وأرجع الاختصاصي المجاهد هذه الحالة واستسلام البعض لحالة النوم المتقطع إلى عدم تفاعلهم وصبرهم على الحالة العامة التي أربكت نظامهم الغذائي ونظام نومهم أيضا. فيما يصف سعد المديح الموظف في القطاع الحكومي الأيام الأولى للعيد بأنها سعيدة ولكنها مليئة بأوقات النوم نظرا لاختلاف وقت النوم عن شهر رمضان بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي يتدهور هو الآخر. ويقول المديح إن "المعاناة تكمن في اليومين الأولين من العيد لأن الأكل يكون في كل وقت والنوم أيضا يصبح في أوقات لم يعتدها الجسم، مشيرا إلى أن أغلب الموظفين يعانون من اضطراب في النوم فلا يحضرون إلى العمل إلا متأخرين ويحاولون الخروج في أقرب فرصة والتعذر بالتعب الذي يداهمهم مما يؤخر الإنجاز ويراكم العمل ويحدث الفوضى في الأيام الأولى للعمل بعد إجازة عيد الفطر. وعن الطريقة المثلى التي يتعامل معها المديح للتغلب على مشكلة النوم بعد شهر رمضان يقول "لا أنام في ثاني أيام العيد في النهار وأنشغل بأعمال كثيرة والنت، كما أنني أشرب الكثير من المنبهات مثل القهوة الفرنسية والتركية وعلى الرغم من النصائح الكثيرة التي تحذر من خطر الإكثار من تناول هذه المنبهات، إلا أنها برأيي تظل أقل خطرا على الجسم من مواصلة الشخص السهر والاستيقاظ مواصلا الليل بالنهار لمدة تتجاوز الأسبوع".