كشفت معايدة لجنة أصدقاء المرضى بمحافظة ظهران الجنوب عن معاناة طفل (6 أعوام) مصاب بالسرطان وظل لأكثر من ثلاثة أشهر يعاني من البيروقراطية العقيمة. وكانت لجنة أصدقاء المرضى قد اطلعت على حالة الطفل اليمني علي عبدالله مجاهد، خلال زيارة لمعايدة المرضى المنومين في المستشفى العام في المحافظة، لتكتشف أن الطفل مصاب بمرض السرطان وأنه منذ أكثر من ثلاثة أشهر يرقد على السرير وقد منع من تحويله إلى مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض الذي سبق وأن وافق المسؤولون فيه على علاج الطفل الذي قدم من دولة اليمن قبل عدة أشهر. الإجراءات الروتينية جعلت الطفل يظل ملازما لسرير المرض في مستشفى ظهران الجنوب، بعدما رفضت إدارة حرس الحدود في عسير وهي الجهة التي أدخلته وكذلك جوازات المنطقة التعاون مع والده لإتمام عملية تحويله بداعي أن والده ليس مقيما، بحسب ما أوضح مدير مستشفى ظهران الجنوب علي عواش الوادعي ووالد الطفل. هذه المعلومات جعلت محافظ ظهران الجنوب رئيس لجنة أصدقاء المرضى محمد بن فلاح القرقاح يخرج عن النمطية المتبعة والتي اعتاد عليها أعضاء لجان أصدقاء المرضى، وعدم الاكتفاء بتقديم الهدايا وباقات الورود للمرضى المنومين. بل إنه اقتطع جزءا من جولته في المستشفى صباح أول أيام العيد واستمع إلى شرح مفصل عن حالة الطفل والعقبات التي تعترض تسهيل علاجه من والده ومن مدير المستشفى، مؤكدا أنه سينسق بأسرع وقت ممكن مع الجهات المعنية سواء في قطاع حرس الحدود بظهران الجنوب وكذلك جوازات منفذ علب الحدودي كيفية تسهيل نقل الطفل إلى مستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض لتلقي الرعاية الطبية المناسبة.