أدت الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة جازان إلى انهيارات صخرية كبيرة وتفتت الإسفلت وتشققات خطيرة في جبل الحشر، مما أدى إلى صعوبة وصول الأهالي إلى الجبل وأعمالهم هناك فضلاً عن قضاء حوائجهم العائلية، وسط معاناة تجدد بصفة دائمة، وصعوبة كبرى يواجهها مرتادو عقبة الطريق والذين يزيدون على ما يقارب 200 مركبة. وزارت "الوطن" جبل الحشر، ووجدت صعوبة بالغة في صعود عقبته، في ظل غياب تام للوحات الإرشادية، وعدم وجود حواجز تحمي السيارات من السقوط في الهاوية، نظرا لصعوبة النزول والطلوع، مما تسبب في عشرات الحوادث المؤلمة. وقال المعلم موسى عبده خيري، إنه تجاوز 5 سنوات وحال العقبة لم يتغير، بل يزداد سوءا، موضحاً أنهم لا يستطيعون الوصول إلى مدارسهم إلا بسيارات الدفع الرباعي. أما في حالة الأمطار فيقول :"لقد رأيت الموت بعيني أكثر من مرة نظرا لتفتت الإسفلت ولعدم قدرة السيارة على الحفاظ على توازنها"، مستغرباً تأخر الطريق الجديد المتعثر منذ 5 سنوات. وأشار إلى أن ذلك سيتسبب في ذهاب أرواح كثيرة نظرا لرداءة الخط ولدخول موسم الأمطار، مناشداً أمير جازان الأمير محمد بن ناصر بالتدخل لإنهاء معاناة المعلمين والمعلمات والأهالي الذين يتجاوز عددهم 5 آلاف نسمة. من جانبه، أوضح المعلم خالد عثاثي، أنه يودع أهله كل يوم بسبب عقبة الصلالة التي تغيب عنها الخدمات واللوحات الإرشادية، مما يضاعف من خطورتها، مشيرا إلى أن هناك عشرات الطلاب والطالبات يعبرون هذه العقبة الموحشة، مطالباً بسرعة معالجة وضعها قبل حصول كارثة لاتحمد عقباها. وبين المعلم ماجد النعمي، أن ضعف الرقابة على مشروع الخط الجديد تسبب في عشرات الحوادث المؤلمة، وزاد من معاناتهم في هذه العقبة في ظل تواصل الانهيارت الصخرية المستمرة سواء في موسم الأمطار أوغيره، إذ إنها انهيارات خطيرة بسبب ضعف التربة ولغرابة البيئة الجبلية هناك عكس الجبال الأخرى. وأضاف أنهم اضطروا أكثر من مرة لصعود الجبل مشيا على أقدامهم نظرا لتعطل السيارات ولعدم قدرتها على الصعود في ظل الانهيارات المستمرة والتصدعات الخطيرة هناك. وأجرت "الوطن" اتصالاً بمدير المواصلات، للاستيضاح منه، لكنه لم يتجاوب مع تلك الاتصالات أو الرسائل المتكررة.