دون تكييف، يقاوم نزلاء مستشفى محافظة وداي الدواسر العام من المرضى على الأسرة البيضاء إلى جانب مرافقيهم، لهيب درجات الحرارة التي وصلت إلى 48 درجة مئوية بالمحافظة، وذلك لليوم الثالث على التوالي. "الوطن" وقفت على الأمر ميدانياً، وشاهدت الحالة السيئة التي يعيشها المرضى التي تسبب بها عدم توفر التكييف، بالإضافة إلى ما بهم من علل، وما يعانيه الصائمون من حرارة الغرف، جعلت بعضاً منهم يفطر، على أن يقضي تلك الأيام في وقت لاحق. من جهته، قال المرافق أحمد سعيد "من الجنسية المصرية"، "أرافق كفيلي الكبير في السن، إضافة إلى ما بكفيلي من علل، فهو يتضايق ويتكدر ويزعجه ويزعج الآخرين بطلبه المتكرر بإصلاح التكييف أو إخراجه إلى منزله"، فيما لجأ آخرون إلى تبليل الشراشف أو إحضار الثلج ووضعه على رؤوسهم رغم خطورته على صحتهم، وأكد المواطن ن. ع . الدوسري أن والده يحتاج إلى فترة للبقاء بالمستشفى من أثر مرض صدري، ولأن الجو أصبح غير صحي ولا يطاق وزاد المرض عليه بسبب حرارة الغرفة، اضطر إلى إخراجه للمنزل على مسؤوليته. "الوطن" رصدت مجموعة من الشباب يحملون مكيفا صحراويا أحضروه لإحدى الغرف لأخيهم المريض. وأجرت "الوطن" اتصالاً بمدير الخدمات المساندة بالمستشفى مبارك بن سعيد بن خالد، الذي لم ينكر تعطل التكييف في بعض أجنحة المستشفى، وقال :"إنهم يعملون ما بوسعهم على قدم وساق للحصول على قطعة غيار خاصة بجهاز التكييف من الرياض، ولم تصل حتى الآن"، ووعد أن علاج المشكلة سيكون قريباً.