لزمت تركيا الصمت حول ما تردد عن توجيه رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان دعوة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله لزيارة تركيا، بناء على توصية من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. ولفتت شبكة "إن. تي. في" التركية إلى "أن هذه الأنباء أشارت إلى أن نصرالله سيزور تركيا قريباً، وسيخرج من لبنان بحماية الحرس الثوري الإيراني، خوفاً من أن تقوم إسرائيل باغتياله". وأشارت إلى أن مشعل أقنع إردوغان بأن هذه الخطوة "سترفع من شعبية إردوغان في الشارعين العربي والإسلامي، وستزيد إحراج إسرائيل بعد الاعتداء على قافلة أسطول الحرية". من جهة أخرى، قال مصدر وزاري معني بالعلاقات اللبنانية السورية إن خط التنسيق عالي المستوى بين بيروتودمشق، مفتوح على مصراعيه ويسير في الاتجاه الصحيح بعد الاختبارات العديدة التي واجهها الطرفان، وآخرها عدم تصويت لبنان على قرار العقوبات على إيران، الذي لم يثر أي ردود سلبية في دمشق. وأكد المصدر ل "الوطن" أن المرحلة الجديدة بين لبنان وسوريا تبشر بالخير والاطمئنان وتنتظر تفعيلا على كافة المستويات خصوصا في الزيارتين المرتقبتين إلى دمشق اللتين سيقوم بهما كل على حدة، الرئيس اللبناني ميشال سليمان في 15 الشهر الجاري، ورئيس الحكومة سعد الحريري. على صعيد آخر، بحث الرئيس المصري حسني مبارك مع رئيس الهيئة التنفيذية لحزب القوات اللبنانية سمير جعجع، في القاهرة أمس آخر المستجدات على الساحة اللبنانية. وأوضح جعجع عقب اللقاء أن المناقشات التي جرت خلال اللقاء تركزت حول الأوضاع على الساحة اللبنانية، وبخاصة في ظل الجو الإقليمي المضطرب في هذه الآونة. ووجه جعجع اتهامات مبطنة إلى حزب الله، وقال "لا يمكن لنا تصور وجود دولة تحترم نفسها وبها حزب يدخل السلاح بدون علمها".