كشفت مصادر أمنية أن 37 مسؤولاً في الجيش والسلطة المحلية بمحافظة مأرب كانوا ضمن قائمة استهداف من تنظيم القاعدة، تم قتلهم من أصل 40 شخصاً خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأشارت إلى أن قائمة جديدة بأسماء مسؤولين في الجيش والسلطة التنفيذية والمحلية بمأرب مستهدفة من قبل عناصر القاعدة وفق مخطط بدأ تنفيذه أوائل الشهر الماضي. وأوضحت المصادر أن عناصر القاعدة سعت لتحويل بعض مناطق مأرب وبالأخص المناطق المتداخلة مع محافظة شبوة وبعض المناطق المجاورة للسعودية إلى أوكار لتجمعات التنظيم لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل اليمن والسعودية. على صعيد آخر، قتل جنديان وأصيب آخران خلال محاولة تفكيك لغم زرعه مجهولون بجوار معسكر الجرباء شمال مدينة الضالع جنوبي صنعاء. تزامن ذلك مع خروج الآلاف من أبناء المدينة في تظاهرة احتجاجاً على مقتل سبعة وإصابة 14 الأسبوع الماضي، ورفضاً للجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس علي عبد الله صالح للتحقيق في الحادث، مطالبين بلجنة دولية محايدة. وكانت اللجنة الرئاسية المكلفة بالتحقيق في أحداث الاثنين الماضي والتي يرأسها وزير الدفاع السابق محمد ضيف الله قد باشرت عملها أمس، حيث التقت السلطة المحلية بديوان المحافظة فيما شكل محلي الضالع لجنة تحقيق أخرى. من جهته عرض محافظ الضالع اللواء علي قاسم طالب على من أسماهم "العناصر الخارجة على القانون" التوقف عن ملاحقتهم مقابل الكف عن أعمال العنف، مشيرا إلى أن أسباب اندلاع الاشتباكات الأسبوع الماضي جاءت إثر دعوة الحراك للعصيان المدني وإغلاق المحلات بالقوة وتحت تهديد السلاح وإطلاق النار على السيارات والشاحنات. وكان وزير الداخلية اللواء الركن مطهر رشاد المصري قد استعرض مع مشايخ القبائل في مأرب الأوضاع المتوترة في المحافظة، خاصة المواجهات الأخيرة مع قبائل "آل حتيك" بعد مقتل وجرح العشرات من الجنود ورجال القبائل المتهمين بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة، وإيواء أعضائه. وعلم أن لجنة وساطة جديدة توصلت إلى هدنة مع قبائل آل حتيك من وادي عبيدة بتحكيم قبلي مقابل وعد بالتحقيق في الأحداث الأخيرة. على صعيد آخر قالت مصادر أمنية إن الأجهزة الأمنية بمحافظة لحج ألقت القبض على أحد المطلوبين الخطرين أمنياً بمديرية الملاح ويدعى عبدالغفار، يبلغ من العمر 35 عاماً، مشيرة إلى أن المتهم كان اسمه مدرجاً ضمن قائمة المطلوبين أمنياً بالمحافظة لارتكابه عددا من جرائم السطو والنهب وقطع الطريق، وأن إلقاء القبض عليه تم بمديرية ردفان في أعقاب تهجمه على محل تجاري ومحاولته ابتزاز المال من أصحاب المحل.