تبذل الولاياتالمتحدة جهوداً حثيثة لتهدئة الأوضاع بين مصر وإسرائيل على خلفية قيام الأخيرة بإطلاق النارعلى جنود مصريين مما أدى إلى مقتل ثلاثة منهم نهاية الأسبوع الماضي. وأكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفرى فيلتمان عقب لقائه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أمس وجود اتصالات أميركية مع الجانبين، وقال "مصلحتنا تقتضي أن تكون الأوضاع الأمنية على الحدود مستقرة وأن لا يتم فقدان حياة مدنيين أو عسكريين مصريين بعد ذلك، الجميع يدرك المخاطر التي نتجت عن الحادثة التي جرت منذ أيام بالنسبة للأمن والاستقرار في المنطقة كما أن الجميع يعمل بجهد كبير للتأكد من إجراء التحقيقات المطلوبة ومتابعتها والتأكد من عدم تكرار ما حدث. وبالنسبة لعدم الاعتذار الإسرائيلي قال فيلتمان "إسرائيل عبرت عن أسفها والمهم أن عائلات الضحايا تعلم أننا نقدم التعازي لهم ولفقدان الأرواح ونعمل على ألا تتعرض عائلات مصرية أخرى لنفس الموقف في المستقبل وألا تفقد أرواح أخرى". في سياق متصل أشارت مصادر مصرية مطلعة إلى أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أبدى أسفه لمقتل أفراد الأمن المصريين في مكالمة هاتفية مع السفير المصري في تل أبيب ياسر رضا. من جهة أخرى دانت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان استمرار احتجاز السلطات الإسرائيلية لثلاثة أطفال مصريين من أبناء شمال سيناء لا تتعدى أعمارهم 15 عاما بزعم أنهم تسللوا إلي أراضيها وهربوا بضائع لها في 14 يوليو الماضي، وقال الأمين العام للجمعية عضو لجنة حماية الطفولة بمحافظة الجيزة محمود البدوي في بيان أمس "تلك الواقعة انتهاك صارخ للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل في ظل التوقيع المشترك من مصر ومن الكيان الإسرائيلي على تلك الاتفاقية وضرورة الالتزام بنصوص تلك الاتفاقية من الجانبين". وأعرب البدوي عن تخوفه من مغبة احتجاز هؤلاء الأطفال في أماكن احتجاز مع متهمين بالغين بالسجون الإسرائيلية وهو ما يعد خرقا للحظرالمنصوص عليه بالمادة 37 من اتفاقية حقوق الطفل. وطالب البدوي وزارة الخارجية المصرية بضرورة بذل جهد أكبر تجاه تلك القضية مع تكوين فريق دفاع عن هؤلاء الأطفال من المتخصصين في مجال الدعم القانوني للأطفال ورفع الأمر برمته إلى اللجنة الدولية لحقوق الطفل المعنية بالانتهاكات التي تهدد حقوق هؤلاء الأطفال".