لم ترحم الصحف البريطانية الصادرة أمس الهفوة الفادحة التي ارتكبها حارس مرمى منتخب إنجلترا روبرت جرين، التي كلفت فريقه إهدار الفوز على الولاياتالمتحدة (1-1) في مباراتها الافتتاحية ضمن منافسات المجموعة الثالثة في الدور الأول من كأس العالم لكرة القدم أول من أمس في جنوب أفريقيا. وعنونت "نيوز أوف ذي وورلد" الأسبوعية "يد ترابية" واصفة هدف التعادل الذي سجله الأمريكي كلينت دمبسي في مرمى جرين، من تسديدة بعيدة أفلتها الحارس ودخلت مرماه بطريقة غريبة. ولم تشذ الصحف عن هجومها اللاذع في حال ارتكاب أي حارس دولي هفوة مماثلة، وهو أمر واجهه سابقاً الحراس ديفيد سيمان، ديفيد جيمس، بول روبنسون وسكوت كارسون. وأضافت الصحيفة الواسعة الانتشار "الحارس المتخبط يحطم البداية الحلم... يجب على كابيللو (مدرب إنجلترا) أن يعيد حساباته بعد خطأ غرين". من جهتها كتبت "صنداي ميرور" عن جرين "قفازات تالفة... أسوأ غلطة فادحة".. وتابعت "الحارس الكارثي جرين أهدى الهدف الأكثر حماقة الليلة الماضية، في وقت يستمر فيه نحس الحراس الإنجليز... المسكين روبرت جرين بحاجة لوقت طويل ليتخطى هذه المحنة". ورأت "صنداي أكسبرس" أنه "لأجلنا كلنا، عليه الرحيل الآن". وكان المدافع الدولي السابق جراهام لوسو أكثر قساوة عندما كتب في "صنداي تيليجراف" أنه على كابيللو "أن يرسله مباشرة إلى منزله... بالتأكيد لن يلعب مرة أخرى في الدورة، وقد يكون ما حصل نهاية مسيرته الدولية". واعتبر جرين (30 عاماً) حارس وستهام أن "لا عذر" لديه عن الخطأ الذي ارتكبه، لكنه قال إنه لن يستسلم وسيحارب لنيل مركزه الأساسي. وقال جرين "لا أملك أي عذر، لكن هذه هي الحياة.. أريد تمثيل بلادي قدر الإمكان.. اذا كان لا بد من دفع ثمن لهذا الخطأ، فليكن.. أنا مستعد لتحمل مسؤولياتي". وأضاف "أبلغ الثلاثين وأنا قوي بما فيه الكفاية لاستعد للمباراة المقبلة". أما المدرب الإيطالي فاليو كابيللو فقال إنه لم يقرر بعد ما اذا سيبقي جرين في مركزه أو سيستبدله بديفيد جيمس أو جو هارت في مباراة الجزائر الجمعة المقبل. وبحسب جيمس، لم يكشف كابيللو لحراسه الثلاثة اسم الحارس الأساسي إلا "قبل خمس دقائق قبل" إعلان التشكيلة الأساسية.