كشف مدير مكتب منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الصومالية مقديشو أحمد محمد آدم في اتصال هاتفي مع "الوطن" نفاد "الفاصوليا" أهم عنصر غذائي أساسي بالنسبة للسكان المحليين، وأن كميات الأرز الموجودة في داخل البلاد تتجه إلى التناقص الحاد، وأرجع مدير المكتب ذلك إلى خلخلة "المخزون الغذائي الداخلي" بسبب إقبال المنظمات الإغاثية العاملة على تخفيف أزمة المجاعة الصومالية إلى عمليات الشراء الغذائية الكبيرة من مصدري السوق المحلية، الذي وصفه بأنه "أضر بالمواطن العادي الذي لم يتعرض لتلك المجاعة". تأتي تلك التعليقات بعد "بيان تحذيري" صادر من الأمانة العامة للمنظمة من مقرها الرئيسي بجدة يحذر من ارتفاع أسعار السلع الغذائية في السوق المحلية بنحو 45%، وذلك وفق استقصاء ميداني قامت به منظمة التعاون الإسلامي في أسواق العاصمة مقديشو خلال الأسبوعين الماضيين الأمر الذي رفع الطلب وزادت معه الأسعار. وحمل سياق البيان الذي تسلمت "الوطن" نسخة منه، تحذيرا من "قرب نفاد المخزون الغذائي في جمهورية الصومال التي تتعرض لكارثة إنسانية تعتبر الأسوأ خلال الستين عاما الأخيرة". كما وجهت المنظمة نداء عاجلا إلى المنظمات الإغاثية والمؤسسات الخيرية العاملة في الصومال، لوقف شراء السلع الغذائية من السوق المحلية والاعتماد على الاستيراد من الخارج، بهدف الحفاظ على كميات المخزون الغذائي واستقرار الأسعار. تأتي هذه التطورات الميدانية في الصومال قبيل انطلاق الاجتماع الطارئ المزمع عقده اليوم بمدينة إسطنبول التركية للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأزمة الإنسانية الكارثية في الصومال ومخاطرها على الدول الأفريقية. ويأتي الاجتماع تلبية لنداء وجهته تركيا من أجل تقديم المساعدات للشعب الصومالي، ومن المقرر أن يبحث الاجتماع سبل التدخل بأسرع وقت لتلبية احتياجات النازحين والمتضررين من المجاعة وموجة الجفاف.