قال مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الدعوة إلى الله في أفريقيا الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود إن التخطيط والتنسيق والتواصل بين الدعاة ونبذ الاختلاف هو المنجاة للدعوة والرادع الحقيقي لأعداء الإسلام. وأشار الأمير بندر في كلمة له في حفل استقبال ضيوف الملتقى العشرين للجنة الدعوة في أفريقيا مساء أول من أمس الذي استضافته الجامعة الإسلامية بعنوان "موقف المسلم من الفتن" إلى أن لجنة الدعوة في أفريقيا أدركت أهمية التنسيق والتخطيط الذي ينقص الدعوة، وقامت على هذا الأساس لتحقق الدعوة إلى الله أهدافها، مضيفاً: "نحن جميعاً دعاة إلى الله وإلى هذا الدين الذي أعزّنا الله به، ومهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله، وقد منّ الله علينا بنعمة الإسلام والأمن، وهو أمر ظاهر مشاهد ولا تدوم النعم إلا بالشكر". ورافق الأمير بندر بن سلمان في زيارته للجامعة أربعون عالماً وداعية يمثلون أربعين بلداً أفريقيًّا، تخرّج أكثرهم من الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وعادوا إلى بلدانهم ليسهموا في الدعوة والتعليم. وقال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا في كلمته في الحفل إن الفتن قد أحاطت بالمسلم اليوم، مشيراً إلى أن فتنة السلطان والحُكم تداعب بعض المغرضين، وفتنة الشهوات تغري ضعاف الإيمان، كما أن فتنة الصرف عن دين الله تعصف بالمسلمين. وقال العقلا إن مظاهر الفتن كثيرة وقد حذر منها الشارع الكريم وعدّها أشد وأكبر من القتل، فالمسلمون يفتنون اليوم في دينهم الذي يوصف بأنه دين التخلف والإرهاب، ويفتنون بالمغريات والشهوات ويواجهوان دعوات التحلل من الإسلام وتعاليمه بدعوى الحداثة والرقي، مؤكداً أن العلماء والدعاة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة هم الذين يملكون الإجابة في توجيه المسلم حول ما يجب عليه في الفتن لما يتمتعون به من إعداد علمي أصيل. وشكر العقلا الأمير بندر بن سلمان على جهوده في الدعوة إلى الله في قارة أفريقيا وتنظيم الملتقى السنوي لدعاة أفريقيا. وفي كلمة لدعاة أفريقيا قال الدكتور محمد أحمد لوح عميد الكلية الأفريقية للدراسات الإسلامية بالسنغال وخريج الجامعة الإسلامية إنه لا يمكن لأي عمل إسلامي أن يقوم في أي مكان من العالم دون أن يكون لخريجي الجامعة الإسلامية مشاركة فاعلة فيه، مضيفاً أن لجنة الدعوة في أفريقيا قد حازت قصب السبق في خدمة أبناء هذه القارة حيث خصصت كل جهودها وخدماتها للدعوة في أفريقيا لأن العمل المركز خير وأنفع وأبقى من العمل المشتت والموزع. وأثنى على تواصل اللجنة لمدة عشرين عاماً من الملتقيات والدورات العلمية والتربوية والقضائية والطبية، قائلاً إن أفريقيا كلها مدينة لهذه اللجنة لجهودها التثقيفية والدعوية التي ساعدت على غرس روح معنوية عالية وتأسيس علماء ودعاة أفريقيا.