كشف وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد عن تعاقد وزارته مع شركة إسبانية عالمية متخصصة لتطوير الرياضة المدرسية، وتجهيز كافة متطلبات تحقيق بيئة مدرسية ملائمة لممارسة الأنشطة الرياضية بشكل مناسب كجزء هام من رسالة التربية والتعليم. وشدد الوزير خلال حديثه لبرنامج "فوانيس" الذي بثته القناة الرياضية السعودية أول من أمس، على أن عقد الاتفاق مع الشركة الإسبانية يقتضي تطوير الرياضة المدرسية، والاستفادة من المرافق التعليمية داخل المدارس وخارجها وتفعيلها بما يضمن تحويلها إلى مراكز مجتمعية فاعلة. وقال "بدأنا بدراسة ماذا نريد؟ وكيف؟ وماهي إمكاناتنا؟، ثم انطلقنا من خلال ذلك للاتفاق مع الشركة التي ستضطلع بدور بناء الاستراتيجية التي سننطلق منها نحو المجتمع والقطاع الخاص". وأشار إلى أنه بدأ فعليا في هذا المشروع، وأن مطلع العام الجديد سيشهد دراسات يعكف عليها متخصصون عبر زيارات ميدانية لعدد من الدول التي حققت إنجازات رياضية هامة عبر الرياضات المدرسية، إضافة إلى أهمية إيجاد صالات ومرافق رياضية في أي مبنى مدرسي جديد سواء للطلاب أو الطالبات. وفي رده على أسئلة بعض الإعلاميين والرياضيين في البرنامج حول الرياضة المدرسية النسائية، أبدى الوزير اهتمامه بهذا الجانب، مؤكدا أن دراسة تطوير الرياضة المدرسية ستأخذ بهذا الاعتبار، وأنه يشجع رياضة الطالبات داخل مدارسهن وفي أماكن مهيأة لهذا الغرض، ولا يقبل بدورانهن حول الأسوار في الشوارع والطرقات من أجل ممارسة الرياضة. وأضاف أنه ضمن توجهات الوزارة لجعل المدرسة مؤسسة اجتماعية ورياضية بالحي، فقد اختيرت ألف مدرسة لتطبيق مشروع تتحول معه المدرسة لمركز ثقافي واجتماعي ورياضي يخدم الأحياء وتستقبل أبناءها في الفترة المسائية حتى منتصف الليل، عبر مرافق مزودة بكافة المستلزمات والأدوات التي تحقق الاستفادة منها. وقال إن الوزارة تسعى نحو اللامركزية، ونتطلع لوجود 13 وزارة للتربية في مناطق المملكة، وصولا إلى تحقيق 33 ألف وزارة تمثل المدارس، وأنه بدئ حاليا في تطبيق مشروع المدارس المستقلة لتحقيق الإدارة الذاتية لها عبر اختيار 30 مدرسة نصفها للبنين والنصف الآخر للبنات في 7 إدارات تعليمية لتطبيق نظام المدرسة المستقلة التي تعتمد على نفسها في أنظمتها واحتياجاتها وإدارتها وميزانياتها، وهي تجربة نسعى من خلالها لمنح الميدان المزيد من الصلاحيات. وحول تعاون وزارته مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب قال "شراكتنا واجبة، ومنذ قدومي للوزارة كان بيننا حديث ولقاءات لكننا لم نكن جاهزين في التربية والتعليم لهذه الشراكة، لأن الأمر يتطلب وضع رؤية واضحة نحدد من خلالها مهامنا وأهدافنا، ومنذ عام ونصف بدأنا وضع هذه الاستراتيجية وبات واضحا أمامنا ما يمكن تنفيذه من مهام ومسؤوليات مع الجهات الأخرى".