سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قيمة صادرات المملكة البتروكيماوية في يونيو تسجل أعلى مستوى لها خلال سنة ونصف المملكة تسجل عجزا تجاريا بقيمة 21.8 مليار ريال خلال الشهر غالبيته مع الصين
ارتفعت قيمة صادرات المملكة من المواد البتروكيماوية بنسبة 83% في يونيو الماضي لتسجل أعلى مستوى لها منذ يناير 2010، أي منذ أكثر من عام ونصف العام، وذلك بفضل ارتفاع أسعار البتروكيماويات والنمو الكبير للطلب عليها من الأسواق الآسيوية، وبخاصة من اليابان، التي شهدت مصانع الكيماويات فيها توقفا في أعقاب الزلزال الكبير الذي تعرضت له في مارس الماضي. وأوضحت بيانات حديثة لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ارتفاع قيمة صادرات البتروكيماويات في يونيو الماضي إلى 5.23 مليارات ريال مقابل 2.86 مليار ريال في الشهر نفسه من العام الذي سبقه، وبزيادة قدرها 9% عن ما تم تصديره خلال شهر مايو من العام الجاري عندما صدرت المملكة بتروكيماويات بقيمة 4.8 مليارات ريال. وشكلت البتروكيماويات نحو 37% من إجمالي صادرات المملكة غير النفطية في يونيو، والتي بلغت 14.1 مليار ريال، فيما استحوذت صادرات البلاستيك على 28% من إجمالي تلك الصادرات، التي نمت هي كذلك في الشهر ذاته إلى أعلى مستوى لها منذ 12 شهراً. كما استوردت المملكة في ذلك الشهر مواد بتروكيماوية وبلاستيكية بقيمة 3.75 مليارات ريال، وفقا لما أوضحته بيانات المصلحة. وسجلت المملكة زيادة في حجم المواد البتروكيماوية التي تم تصديرها خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري في دليل على النمو الكبير في الطلب هذا العام بعد التعافي الذي شهدته معظم الأسواق الآسيوية من تبعات الأزمة المالية العالمية، والتي ساهمت في تخفيض حجم الصادرات خلال العامين الماضيين. وصدرت المملكة 12.6 مليون طن من البتروكيماويات بين يناير ومايو من هذا العام مقارنة مع 11.8 مليون طن للفترة نفسها من العام الماضي بحسب بيانات مؤسسة الموانئ. وسبق أن قال رئيس مركز تنمية الصادرات السعودية الدكتور عبدالرحمن الزامل في تصريحات سابقة إلى "الوطن" أن هناك خطوط إنتاج جديدة للعديد من المصانع دخلت خلال الربع الأول من العام الجاري حيث أضافت شركات مثل الصحراء للبتروكيماويات وكيان وسبكيم العديد من المواد البتروكيماوية الجديدة وهو ما سيزيد من حجم الصادرات. وارتفعت أسعار المواد البتروكيماوية عالمياً بصورة كبيرة خلال الأشهر الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار النفط حيث ارتفعت أسعار النافتا التي يتم تكريرها من النفط واستخدامها كلقيم لإنتاج المواد البتروكيماوية، إلا أن أسعار اللقيم المستخدم في الإنتاج في المملكة مازالت عند مستويات منخفضة مقارنة بباقي العالم، وهو ما يعني أن شركات البتروكيماويات شهدت تحسناً كبيراً في هامش الربح لديها. أما صادرات المملكة غير النفطية فقد نمت بنسبة 26% من ناحية القيمة في يونيو الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام الذي سبقه لترتفع إلى 14.1 مليار ريال، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من عام كامل. وبلغ الوزن المصدر خلال شهر يونيو الماضي 3.95 ملايين طن مقابل 3.61 ملايين طن خلال يونيو 2010، بارتفاع مقداره 342 ألف طن، أي ما يعادل 9%. واستحوذت الصين على 13% من إجمالي صادرات المملكة غير النفطية في يونيو تليها الإمارات بنسبة 12%، ثم سنغافورة بنسبة 5% والهند (4%) وبلجيكا بنسبة 4%. ولا يزال هناك خلل واضح في قيمة الميزان التجاري السعودي على الرغم من التحسن الذي تشهده الصادرات غير النفطية، حيث استوردت المملكة في يونيو واردات بقيمة 35.9 مليار ريال، أي بزيادة قدرها 21.8 مليار ريال عن قيمة ما تم تصديره خلال الشهر نفسه. وجاءت غالبية هذه الواردات من الصين والتي صدرت لها المملكة صادرات بقيمة 17.7 مليار ريال في يونيو واستوردت منها واردات بقيمة 5.34 مليارات ريال في الشهر نفسه.