طالب محمد حسان بمصالحة شاملة بين علماء الأمة الإسلامية لتجاوز الانقسام والتراشق هنا وهناك، وذلك لدعم جهود توحيد صف الأمة ، مشدداً على أن علماء كل بلد هم أدرى الناس بشؤون بلادهم و ليس لأحد احتكار الإسلام في قوله أو في طرحه. وشدد حسان أحد أبرز رموز ما يعرف بالتيار السلفي المصري في تصريحات إلى " الوطن " على ضروة أن يتسع صدر الجميع لاستيعاب الآخر والتمسكك بالنهج الديمقراطي لنهايته وعدم الهجوم على تيار من التيارات لافتاً إلى الهجمة التي يتعرض لها التيار السلفي في مصر و قال : أقول لمن يهاجمون التيار السلفي لا تخالفوا ما كنتم تنادون به.. فقد كانوا يطالبون ولا يزالون بالرأي والرأي الآخر فلماذا يحكم على الإسلاميين على اختلاف أطيافهم بالإعدام ؟ فلنترك الجميع يعبرون عن آرائهم ويطرحونها على الناس، ولنترك الحكم لهذا الشعب الذكي الذي لا يخدع ولا يستطيع أحد مهما كان وزنه حزباً أو فرداً أن يتلاعب به. أما عن هجوم بعض المنتسبين للتيار السلفي على المنابر التابعة لوزارة الأوقاف المصرية عقب الثورة قال أود أن أؤكد أنني ما كنت قط مستغلاً لموقف وما ارتقيت منبراً من منابر وزارة الأوقاف أو الأزهر، وما ارتقيت منبراً في مسجد أو في زاوية قط إلا بإذن من المسؤولين، وأدعو جميع إخواني أن يظهروا الصورة الحقيقة للإسلام في التعامل مع المسلمين وغيرهم، فديننا دين العدل والحكمة والرحمة ولا يجوز لأي أحد أن يعتلي منبراً من المنابر أو يتقدم لأن يؤم المسلمين في أي مسجد من المساجد إلا بإذن الإمام المتواجد حالياً والقائم على هذا المنبر، وأدعو فضيلة شيخ الأزهر والمسؤولين بالأوقاف أن يستفيدوا من إخواننا الدعاة الأفاضل من غير الأزاهرة ممن من الله عز وجل عليهم بمقومات الدعوة، فالدعوة ليست وظيفة الأزهر والأوقاف فحسب ، الدعوة فضل الله يؤتيه من يشاء فهل كان الشافعي أزهرياً أو أحمد بن حنبل وأبو حنيفة ومالك؟ وحول التقريب والمصالحة بين علماء المؤسسات الدينية فى مصر قال حسان: ما الحرج أن يجتمع علماء السلفيين وعلماء الإخوان والجمعية الشرعية وأنصار السنة وعلماء الصوفية بدعوة كريمة من فضيلة إمام الأزهر، ولنبدأ مرحلة جديدة يتوحد فيها الرأي والفتوى، وقد طلبت أن تتشكل هيئة من كبار العلماء لا تقتصر على علماء الأزهر بل تشتمل على هذه المجموعات من علماء الأمة بحيث إذا أصدر هؤلاء فتوى سيكون لها تأثير واسع في نفوس شبابنا، وأطالب في هذه المرحلة ألا تكون هناك برامج للفتوى على أي فضائية لنقضي على حالة البلبلة في الفتوى وسوف يكون لهذه الهيئة من العلماء الفتوى الموثقة والتأثير الكبير وستقضي على الاختلافات والفوضى وسيكون لها قبول في العالم الإسلامي .