توعدت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، على لسان مديرها العميد جميل أربعين المخالفين لاستخدامات الوحدات السكنية من خلال تحويلها إلى مخازن بالسجن، وتقليص الطاقة الاستيعابية بنسبة 30% للمنشأة التي لا تتمكن من إنشاء سلالم طوارئ خارجية. وحول الاستعدادات لما يتبعه ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها منطقة مكة هذه الأيام وما تتوقعه مصلحة الأرصاد وحماية البيئة من ارتفاع في الأيام المقبلة من حوادث، أبان أربعين أن الدفاع المدني في جانبه التوعوي يسعى جاهداً ودوماً للرفع من معدلات الوعي الوقائي المجتمعي في مختلف الأوقات والظروف. وكشف مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة أن الصعود للجبال الخطرة واستئجار المباني المخالفة من بعض شركات العمرة والتخزين وحرائق النفايات وحالات الاحتجاز داخل الغرف وإقفال أبواب الطوارئ وإهمال وسائل السلامة وسوء استخدام المصاعد، كانت من أبرز السلبيات التي رصدت العام الماضي، مؤكداً وجود فرق رصد مؤهلة ومدربة موزعة على الأنفاق بمكةالمكرمة لرصد المواد الكيماوية، وغاز أول أكسيد الكربون، والمواد المشعة، وتكثف هذه الفرق عملها في أوقات الذروة، وكل فريق يتكون من 12 فرداً. تدرج العقوبات وعن العقوبات للمخالفين في استخدامات الوحدات السكنية من خلال تحويلها إلى مقار للمخازن، قال مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة: "تتدرج عقوبة المخالفين ابتداءً من فصل التيار الكهربائي وتغريم مالك المنشأة حسب لائحة العقوبات للمخالفين لنظام وتعليمات الدفاع المدني، ووصولاً إلى السجن في حال تكرار المخالفة وعدم إزالة مسببات الخطورة"، مؤكداً وجود لجنة متخصصة ومختصة بالمباني المخالفة مشكلة من جهات معنية تعمل منذ بداية العام مهمتها "رصد المواقع المخالفة، ليتم إنزالها على المصورات الجوية كما تتم متابعتها من خلال الدوريات المنتشرة في الميدان ويتخذ بحقها إجراءات احترازية مثل فصل التيار الكهربائي وإغلاق المبنى وتغريم المخالف"، مستدركاً "ويراعى حالياً أثناء التصاميم واعتماد المخططات متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة بها"، وتابع "في حال صعوبة إنشاء سلالم للطوارئ في إسكان المعتمرين ستتم معالجة السلم الرئيسي بحيث يصبح سلم طوارئ مع تكثيف وسائل السلامة وإنزال الطاقة الاستيعابية بنسبة 30% للمنشأة". سلبيات تم تلافيها وكشف "أن الصعود للجبال الخطرة واستئجار المباني المخالفة من بعض شركات العمرة والتخزين وحرائق النفايات وحالات الاحتجاز داخل الغرف وقفل باب الطوارئ وإهمال وسائل السلامة وسوء استخدام المصاعد، كانت من أبرز السلبيات التي تم رصدها في العام الماضي"، مفصحا "بلغ إجمالي حوادث الحريق والإنقاذ في العام الماضي 736 حادثا، منها 447 حريقا و289 إنقاذا". وبين أن أسباب حوادث الحريق اختلفت وتنوعت ما بين "إهمال أثناء الطهي، رداءة الأجهزة والتوصيلات الكهربائية، رمي أعقاب سجاير، تماس كهربائي، عبث الأطفال، والألعاب النارية"، مشيراً إلى أنه تم التعامل مع السلبيات التي تم رصدها في العام الماضي والأعوام التي سبقتها، وذلك للحد من تكرارها من خلال عدد من الإجراءات الوقائية والتنسيقية المتعددة، والتي منها "تكثيف دوريات السلامة، تكثيف حملات الوعي الوقائي، والتنبيه بوجود لائحة للغرامات والمخالفات". مسؤول للسلامة في الفنادق والشقق وحيال إلزام الفنادق والشقق السكنية بالمنطقة المركزية بعملية الإخلاء الأولي قبل وصول فرق الدفاع المدني في ظل الاختناقات المرورية قال العميد أربعين "تم إلزام الفنادق والشقق السكنية في المنطقة المركزية بإيجاد شخص مسؤول عن أعمال الأمن والسلامة في كل منشأة مع تخصيص فريق عمل متكامل لذلك مدرب من جهات معتمدة"، وأضاف "كما أن الدفاع المدني أخذ في الاعتبار ما ورد في لائحة المباني العالية والمتضمنة مراعاة توفير سبل الإخلاء الآمنة لكافة شرائح المستخدمين بالإضافة إلى توفير اللوحات الإرشادية الدالة على مسارات الإخلاء لذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك استخدام (لغة برايل) لتسهيل استخدامهم للمصاعد والتنبيه على أصحاب تلك المنشآت بإسكان ذوي الاحتياجات الخاصة في الأدوار السفلية من المنشأة". تلوث الأنفاق وبين العميد جميل أربعين وجود فرق رصد مؤهلة ومدربة موزعة على الأنفاق بمكةالمكرمة على مدار الساعة، لرصد المواد الكيماوية، وغاز أول أكسيد الكربون، والمواد المشعة، وتكثف هذه الفرق عملها في أوقات الذروة، أي وقت دخول المركبات قبل صلاة العشاء والتراويح وخروجها بعد هذا الوقت. وحول معدلات التلوث بالأنفاق في مكة، قال "إن فرق الدفاع المدني تراقب حركة سير المركبات داخل الأنفاق، وترصد أي مظاهر للتكدس بها وتعمل بسرعة على وضع الحلول لفك تلك الازدحامات لكي لا تزيد الانبعاثات الكربونية الصادرة من تلك المركبات، وذلك من خلال التنسيق مع العمليات الأمنية المشتركة، بحيث يتم منع دخول المركبات حتى خلو الأنفاق من المركبات المتواجدة سابقاً، ويكون هناك عملية تفويج منظمة ومجدولة لتفادي مثل تلك الازدحامات أو إغلاق النفق تماماً أمام السيارات وقصر استخدامه على المشاة"، وأشار أربعين إلى أن عدد الأفراد العاملين في فرقة رصد وتحليل المخاطر داخل شبكات الأنفاق "يتكون من 12 فردا مجهزا بكامل التجهيزات الفنية لمتابعة ورصد كافة المتغيرات البيئية وخاصة معدلات التلوث الناتج عن عوادم السيارات في مناطق التجمعات البشرية وداخل شبكة أنفاق السيارات، حيث يتم استخدام جهازي (MDX & GAM) لقياس نسبة الكربون داخل الأنفاق، والتأكد من عدم تأثير هذه الملوثات على الأجواء داخل النفق، وفي حال رصد أي زيادة في نسب التلوث عن النسب الآمنة يتم اتخاذ إجراءات احترازية فورية". وحول ارتفاع درجات الحرارة بمكة وما تتوقعه مصلحة الأرصاد وحماية البيئة من استمرار تلك الارتفاعات فيها قال العميد جميل أربعين "الدفاع المدني في جانبه التوعوي يسعى جاهداً ودوماً للرفع من معدلات الوعي الوقائي المجتمعي في مختلف الأوقات والظروف لاسيما في أوقات توافد أعداد كبيرة من الزوار والمعتمرين إلى مكةالمكرمة ولعل ارتفاع درجات الحرارة والاستهلاك المتزايد للطاقة الكهربائية من العوامل المؤشرة لاحتمالات أكبر لوقوع الحوادث وخاصة الحرائق منها والتماسات الكهربائية المختلفة وبالتعاون المستمر مع الجهات ذات العلاقة وخاصة الشركة السعودية للكهرباء يتم إرسال رسائل إعلامية متنوعة للتنبيه على ضرورة التخفيف من الأحمال الكهربائية وذلك بعدة طرق، تبدأ بإلزام المنشآت عموماً والحديثة منها بضرورة تركيب العوازل وإخطار المنشآت بالتنبيه على ساكنيها بإقفال الأجهزة الكهربائية عند مغادرتهم لضمان عدم حدوث تماسات تنتج من طول فترة التشغيل لتلك الأجهزة مع عمل التوازن في تشغيل أجهزة التكييف". توعية وتحذير واختتم العميد أربعين حديثه برسائل توعوية (تحذيرية) لزوار بيت الله الحرام تبث بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ومركز عمليات أمن الحرم لتنبيه قاصدي الحرم من منافذ الدخول إلى مكةالمكرمة ومن نقاط ومواقف المركبات والمداخل الرئيسية للمنطقة المركزية عبر شاشات كبيرة تمكنهم من اختيار الوقت المناسب لأداء المناسك والصلاة في المسجد الحرام بكل يسر وسهولة، مضيفاً "هناك تنسيق مع هيئة الاتصالات السعودية لبث رسائل توعوية شاملة تحاكي أهم المخاطر وكيفية تجنبها في مثل هذه الأوقات وأخرى تحذيرية عند تطبيق خطط الطوارئ وتنفيذها وإرشادية لسهولة سير العمليات الميدانية عند مباشرتها، إضافة إلى قيام أفراد المسح الوقائي ودوريات السلامة بتوزيع البروشرات التوعوية المتنوعة عن إجراءات السلامة عند استخدام المصاعد وإجراءات السلامة عند الطبخ والتصرف الصحيح عند حدوث حريق والإجراءات الخاصة بالإسعافات الأولية وكيفية البلاغ الصحيح عند وجود حادث ما والتعليمات الواجب اتباعها عند حدوث الأمطار وجريان السيول، منوها على الاستمرار في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني طوال شهر رمضان ومع بداية منتصف الشهر تعقد لجنة الطوارئ المتمثلة من عدة جهات حكومية بغرفة عمليات الدفاع المدني بحيث يتم التركيز على نقطتين هما خطة الإسناد والدعم خلال العشر الأواخر بين الفرق الميدانية علاوة على تشغيل عدد من غرف العمليات المساندة.