أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعد ترؤسه اجتماع أزمة لحكومته أنه سيتعامل بحزم مع أعمال الشغب التي ضربت البلاد لثلاث ليال متتالية. وامتدت أعمال الشغب وهي الأسوأ في بريطانيا منذ عقود إلى أحياء في أنحاء لندن كما اندلعت ممارسات مماثلة في بريستول في الجنوب الغربي وبرمنجهام في الوسط وميناء ليفربول في الشمال الغربي. وفي وقت متاخر من أول من أمس، ومع انحسار العنف انطلقت سيارات مكدسة ببضائع منهوبة بأقصى سرعة في شوارع لندن. وتحدث شهود عن حالات سرقة سيارات. وفي حي وولويتش الفقير شرق لندن تناثرت قطع الزجاج المهشم وتحطمت واجهات المتاجر وامتلأت الشوارع بالبضائع المسروقة وتماثيل عرض الأزياء. وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 334 شخصا في لندن ونحو 100 في برمنجهام. وفي مرحلة من المراحل قال فريق الإطفاء في لندن إنه لم يعد لديه ما يكفي من سيارات الإطفاء لمواجهة الحرائق التي أشعلها مثيرو الشغب وقالت الشرطة إنها استدعت 1700 فرد لمساعدة شرطة لندن على مواجهة مجموعات من اللصوص تتحرك سريعا. وقال أنتوني بيرنز الذي يعمل كهربائيا في هاكني "يؤسفنا للغاية أن نرى هذا... لكن هؤلاء الصبية ليس لديهم عمل.. ولا مستقبل.. والخفض (في النفقات) زاد الأوضاع تدهورا. هؤلاء الصبية من جيل آخر مختلف عنا وهم لا يأبهون بشيء". وأضاف "انتبهوا.. هذه مجرد بداية." ووصف مسؤولو الحكومة مثيري الشغب بالمجرمين وقالوا إن العنف لن يؤثر على الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012 لكن الصور التي عرضها التلفزيون للمباني المحترقة وأعمال الشغب ستفسد صورة العاصمة على الأرجح. وقال نيك كليج نائب رئيس الوزراء "هذه سرقة انتهازية وعنف بلا داع.. لا أكثر ولا أقل. وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق". واندلعت أعمال الشغب يوم السبت في حي توتنهام شمال لندن في أعقاب مظاهرة سلمية احتجاجا على مقتل شخص على يد الشرطة بينما كانت تحاول اعتقاله يوم الخميس وأعقب ذلك يومان من النهب. ووقعت المزيد من الاضطرابات يومي الأحد والاثنين وزادت جرأة نتيجة عجز الشرطة عن تركيز قواتها في كل نقاط الاضطراب وانتشرت أعمال النهب سريعا.