هاجمت الدبابات السورية بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان مساء أمس في أحدث هجوم عسكري ضمن حملة لمنع انتشار الاحتجاجات ضد الحكومة خلال رمضان. وقال مقيمون وشهود عيان إن أكثر من 20 دبابة وناقلة جنود مدرعة دخلت المنتجع الواقع عند سفح سلسلة جبال في لبنان بعد أن نظم الأهالي احتجاجا مؤيدا لمدينة حماة. وواصل النظام السوري حملته العسكرية على حماة بالقصف وإطلاق النار العشوائي، فيما شهدت مدن عدة وخاصة العاصمة دمشق تظاهرات تضامن مع سكان المدينة. واستنفرت الأحداث العالم ضد النظام، في حين اتهم الإخوان المسلمون في سورية الحكومة بشن حرب طائفية على السنة. ودعت موسكو، التي تقف إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، أمس إلى وقف القمع، وطالبت الأطراف كافة بالتخلي عن العنف. كما أعلن الاتحاد الأوروبي عزمه توسيع نطاق العقوبات على حكومة الأسد. وقالت تركيا إنها وبقية دول العالم الإسلامي "أصيبت بخيبة أمل بالغة" لتصاعد أعمال العنف في سورية رغم وعود الإصلاح التي أطلقها الأسد. إلى ذلك عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا مغلقا في ساعة متأخرة من مساء أمس أجرى خلاله مشاورات حول الأزمة في سورية بعد مطالبة دول كبرى بتدخله.