أعلنت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، رسمياً، أمس أسماء المتهمين الأربعة في عملية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. وقال قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين في بيان رسمي إن المتهمين هم: سليم جميل عياش، مصطفى أمين بدر الدين، حسين حسن عنيسي، أسد حسن صبرا . وحددت المحكمة 11 أغسطس المقبل موعداً نهائياً لتقديم السلطات اللّبنانية تقريراً واضحاً عن التقدم المحرز فيما يتعلّق بتنفيذ مذكّرات التوقيف واعتقال المتهمين، على اعتبار أنها مسؤولة بصورة كاملة عن توقيف المتّهمين، واحتجازهم ونقلهم إلى مقر المحكمة في لاهاي. وسمح القاضي برفع السرية عن كامل أسماء المتهمين وألقابهم ضمن قرار الاتهام الذي أصدره في 28 يونيو الماضي. وكان المدّعي العام دانيال بيلمار قد ذكر بعد التشاور مع النائب العام لدى المحكمة، أن رفع السرية عن هذه المعلومات لا يتعارض مع القوانين اللبنانيّة المتعلقة بتنفيذ عمليات التوقيف، والكشف عن هذه المعلومات لا يمسّ حقوق المتّهمين الذين ما زالت تُفترض براءتهم. ووفقاً لما جاء في القرار، فإن إعلان المعلومات حول المتهمين سيعزز اعتقالهم، وأشارت المحكمة إلى أنها ستحتفظ بالمعلومات الأخرى الواردة في قرار الاتهام والخاصة بكل متهم بصورة سرية في هذه المرحلة. وكان المدّعي العام قد قدم في 17 يناير الماضي قرار الاتهام إلى القاضي فرانسين للنظر فيه، وأحيل قرار الاتهام ومذكرات التوقيف المرفقة به إلى السلطات اللبنانية، وأصدر قاضي الإجراءات التمهيدية في 8 يوليو مذكرات توقيف دولية بحق المتهمين، وأجاز فرانسين لمكتب المدعي العام تزويد الإنتربول بالمعلومات الضرورية لإصدار "نشرة حمراء" بحقّ كلّ متّهم. من جهة ثانية شن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هجوماً لاذعاً على الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بسبب تهديداته لإسرائيل من الاعتداء على المياه الإقليمية للبنان ووصفه ب "مغتصب السلطة". وتساءل جعجع في مؤتمر صحافي أمس "من كلّف السيد حسن ومن أوكل إليه أن يدافع عن مصالح الشعب اللبناني وبالأخص في هذه النقطة بخصوص النفط؟ لو أن هذا الكلام صدر عن رئيس الجمهورية أو عن الحكومة، فسأكون وراءهم، لكن أحداً لم يكلف السيد حسن لا في الشكل ولا في المبدأ".