أرجع مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، ما آلت إليه الأمور الفوضوية في بعض البلاد الإسلامية جراء المظاهرات والاحتجاجات، إلى ما وصفه ب "الأعمال السيئة"، نتيجة اختلاف القلوب وتشتت الشمل مما أدى إلى عياث الناس في دمائهم وأعراضهم وأموالهم وفقر وفاقة وقلة أمن وضعف في الاقتصاد وتدمير للبنية، مشدداً على أن قلة الإيمان وضعف البصيرة وعدم تصور المآلات أدت إلى هذه الأمور العظيمة. وبيّن آل الشيخ في خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض أمس، أن ضعف أبناء المسلمين وتعاون بعضهم مع الأعداء ضد بلادهم أدى إلى تدمير البلاد والقضاء على خيراتها على أيدي أبنائها، وتابع: غرر بهم وخدعوا من حيث لا يعلمون وزين لهم الشر في قالب الخير فسعوا فسادا وخربوا في بيوتهم وبلادهم بأيديهم وأيدي أعدائهم. وقال آل الشيخ: إن المسلمين يمر بهم شهر رمضان وأحوال بعضهم يرثى لها، والصوم يذكر بنعمة الله على العبد وحال الفقراء والمنكوبين، مشيراً إلى أن أحوال المسلمين في العالم "قتال وفاقة وفقر ونزاع واختلاف واضطراب". وأضاف أن كل هذه الأمور الفوضوية التي أدت إلى هذه الأعمال السيئة مما يستوجب على المؤمن أن يعرف قدر نعمة الله عليه وما هو عليه من الاستقرار ورغد العيش والطمأنينة فيشكر الله على هذه النعمة ويسأل الله أن ينقذ إخوانه المسلمين مما هم فيه من الفتن والبلايا والمصائب العظيمة. وأفتى آل الشيخ بعدم جواز قضاء أولياء المتوفى المتساهل في قضاء الصيام الواجب، وإن لم يوجد يُطعم عن كل يوم مسكين، كما أن من فقد الذاكرة لا صوم ولا إطعام عليه. وحث على تدريب الصغار وتعويدهم على الصيام حتى يألفوا العبادة، أما الحائض والنفساء فالصيام حرام عليهما وتفطران وتقضيان أياما أخرى.