اتخذ عدد من السيدات في مهرجان أبها للتسوق المقام بالمركز الدولي للمعارض بطريق المطار، خيمة لبيع المشغولات اليدوية التراثية، استقطبت زائرات المهرجان الراغبات في اقتناء المشغولات العسيرية، وأسهمت في التعريف بالتراث العسيري، وذلك بإشراف مكتب الضمان الاجتماعي بمنطقة عسير. تقول عائشة المجرشي، إحدى البائعات بخيمة الأسر المنتجة بالركن التراثي بالمهرجان، إنها تشارك ضمن صيف أبها منذ ثلاث سنوات بداية بالمفتاحة ومهرجان المطار بأبها ومهرجان التسوق هذا العام، وتبيع المشغولات اليدوية كالمظلات والثياب العسيرية والطفش المستخدمة في تغطية الرأس من الشمس سابقا والمطارح الخاصة بوضع الخبز فيها، لافتة إلى أنها هذه المشغولات اليدوية تجد إقبالا كبيرا من زوار المهرجان خاصة النساء من كبيرات السن في المنطقة، ومن السياح وزائري المنطقة من الخليج الراغبين في التعرف على تراث منطقة عسير من خلال هذه المشغولات. فيما بينت البائعة أم سلطان، أن مكتب الضمان الاجتماعي بمنطقة عسير ممثلا في المكتب النسائي وفي مدير المكتب يدعم الخيمة و البائعات بتخصيص المكان لهن والتنسيق لاتخاذ المكان لهن كل صيف. إلى ذلك، بينت أم رغد، وهي السعودية الوحيدة التي خاضت تجربة فتح محل خاص ببيع الإكسسوارات والشنط النسائية في صالات التسوق بمهرجان أبها للتسوق في عامه الثالث عشر؛ أن محلها لقي إقبالا كبيرا من المتسوقات وذلك لأنه مخصص للنساء، مما وفر لهن أريحية التسوق داخل المحل دون مضايقة أو حرج. وعن توفير البضائع قالت: يساعدني إخواني وزوجي على توفير البضائع من داخل وخارج المملكة، مبينة مراعاتها للذوق النسائي الذي تعايشه في المناسبات والأفراح الخاصة بالنساء، وقالت "أصبحت أعرف ما تحتاجه الفتيات من الإكسسوارات والشنط وفق أفضل المواصفات، وهو الأمر الذي منحني النجاح وأصبح لدي كثير من الزبائن الذين يتوافدون علي بشكل كبير يوميا". من جهته، أكد المشرف العام على المهرجان إبراهيم آل جار الله، أن فتح المجال أمام النساء السعوديات موجود، خاصة بعد القرارات التي أصدرتها وزارة العمل بالبدء في تأنيث المحلات النسائية, ونحن في المهرجان نرحب بكل فكرة نسائية وسنفتح لها المجال كما فتح المجال لأم رغد.