وافقت الحكومة السودانية على استئناف المفاوضات مع حكومة جنوب السودان لبحث القضايا التي ما زالت عالقة بين الطرفين ومنها تبعية منطقة أبيي المتنازع عليها، إضافة إلى اقتسام عائدات النفط. وأعلن رئيس لجنة حكماء أفريقيا ثابو أمبيكي عقب لقائه الرئيس السوداني عمر البشير أمس أن الأخير وافق على استئناف التفاوض وأنه سيغادر إلى جوبا لأخذ موافقة دولة جنوب السودان. وأوضح أمبيكي أنه طرح قضية الجنسية، لكن البشير أكد له أن هذه القضية قد حسمت وصدر قرار بشأنها. على صعيد مشابه وافقت الخرطوم على إجراء حوار مع متمردي جنوب كردفان. وأوضح أمين القطاع السياسي بالحزب الحاكم قطبي المهدي في تصريحات نشرت أمس "إذا رغبوا في التفاوض فهم يعلمون تماماً ما تريده الحكومة". وأضاف "أما بالنسبة للتفاوض مع الجنوبيين فتوقعنا استئناف الحوار في أسرع وقت ونحن جاهزون للبدء فوراً". وكان متمردو ولاية جنوب كردفان رفضوا نزع سلاحهم والدخول في مفاوضات مع الحكومة السودانية. وأعلنوا في بيان أول من أمس "نرفض نزع السلاح ولن نجلس على مائدة حوار إلا خارج السودان وعبر وسيط دولي مستقل". واتهم البيان حكومة الخرطوم بالسعي لتدمير العلاقة بين شمال وجنوب السودان.