طالب فنانون تشكيليون وزارة الثقافة والإعلام بفتح تحقيق حول اختفاء 50 لوحة ومجسمات ل21 فناناً وفنانة؛ إثر مشاركتهم في معرض بعنوان "أنامل سعودية" المصاحب للأيام الثقافية السعودية بمقر هيئة اليونسكو في النمسا 2007، وأعلنوا ل"الوطن" أنهم لا يعلمون شيئاً عن لوحاتهم هل بيعت بعد انتهاء المعرض الذي افتتحه الملحق الثقافي السعودي في فيينَّا حينها الدكتور عبدالرحمن الحميضي، أم لا زالت موجودة؟ وأين؟. وقال الفنان سعيد العلاوي: بح صوتي على مدى خمسة أعوام ولا مجيب، وأناشد وزارة الثقافة والإعلام فتح تحقيق حول مصير اللوحات إذا كانت موجودة، وفي حال بيعت نطالب بحقها. وتساءل علاوي: هل هذا جزاء مشاركتنا لتمثيل الوطن؟ محملاً منسق الفعاليات سمير الدهام المسؤولية، مؤكداً أن الدهام الآن خرج من الوزارة ولا يرد على اتصالاتهم ويتهرب من الاستفسارات، على حد قوله. وأضاف العلاوي: إن قوانين هيئة الأممالمتحدة تفرض سحب الأعمال حال الانتهاء من العرض، مشيراً إلى أنه وجه خطابات لوكيل الوزارة للشؤون الثقافية الأسبق الدكتور عبدالعزيز السبيل ووعد بحلها، وقال: لن أشارك في أي فعاليات أخرى، نظراً لأن حقوق الفنانين ضائعة. أما فيصل الخديدي الذي شارك في المعرض بلوحتين فيقول إنه لا يعلم حتى الآن عنهما شيئاً ويسعى لمعرفة مصيرهما، وتمنى أن تعود اللوحات أو أن تعوضهم الوزارة حسب وعدها. فيما أوضح أحمد فلمبان الفنان الوحيد الذي حضر المعرض وعلى حسابه الشخصي أن آخر المعلومات لديه تفيد بأن الأعمال شحنت إلى أكاديمية الملك فهد في بون بألمانيا؛ بناء على تعميد من الوزارة بالرياض للسفارة السعودية في فيينا، وأن ما يؤخر عودتها إلى المملكة تكلفة الشحن البالغة 5000 يورو. ولم تفلح مساعي "الوطن" في الاتصال بمنسق المعرض سمير الدهام على مدى ثلاثة أيام. يذكر أن 21 فناناً وفنانة شاركت لوحاتهم في المعرض الذي استمر عشرة أيام، وهم: سعيد العلاوي، وفيصل الخديدي، ومحمد العبلان، ومحمد الثقفي، ومفرح عسيري، وفهد الحجيلان، وجيلان الغامدي، وطه صبان، وعبدالله حماس، وأحمد فلمبان، وحنان حلواني، وحميدة السنان، واعتدال عطيوي ومحمد حيدر، وهدى العمر، وتغريد البقشي، وعبدالله شاهر، وأحمد حسين، وفهد خليف، وفهد القثامي وسامي الجريدي.