يشهد متنزه الملك عبدالله البيئي الذي يحتضن حالياً فعاليات مهرجان صيف الأحساء 2011م "حسانا فله"، إقبالاً كبيراً من الزوار من داخل وخارج محافظة الأحساء، ومن أبناء دول الخليج المجاورة، وكذلك وفود عربية وأجنبية رسمية من مختلف البلدان. واستمراراً لبرامجها وفقراتها المتنوعة التي تتواصل بها فعاليات المهرجان، أعدت اللجنة المنظمة كرنفالاً احتفالياً نسائياً منوعاً سيقام مساء الخميس المقبل في المسرح الداخلي المغلق، وسيكون مخصصاً للنساء فقط، ويشتمل على فلكلورات شعبية ومسابقات وألعاب وجوائز وأنشطة أخرى. وفي المهرجان، تشارك هيئة الري والصرف بالأحساء بمعرض خلال الفعاليات، لتعريف الزوار بالخدمات والمشاريع الحالية والمستقبلية في واحة الأحساء الزراعية، ومن أهمها تحويل نظام الري المفتوح عن طريق القنوات الأسمنتية إلى أنابيب مغلقة تحت الأرض تدار عن طريق تحكم آلي عن بعد بواسطة نظام "أسكادا"، وتوزيع نشرات تثقيفية بأهمية ترشيد المياه واستخدامها الأمثل، والالتزام بتطبيق نظم الري الحديثة، وغيرها من البرامج.ومن ناحية أخرى، ناقشت جامعة الملك فيصل بمحافظة الأحساء مع أمانة المحافظة، كيفية اشتراك الجامعة العام المقبل في مهرجان صيف "حسانا فله"، الذي تتواصل فعالياته حالياً في متنزه الملك عبدالله البيئي على الطريق الدائري جنوب مدينة الهفوف، بتنظيم من الأمانة. ووعد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان، خلال زيارته فعاليات المهرجان مساء أول من أمس، بأن تكون الجامعة ضمن المشاركين في المهرجان العام المقبل، وقال: إن زيارتي للمهرجان كانت للاطلاع والتنسيق للمشاركة في السنة المقبلة على مستوى الأنشطة الطلابية، لنكون صفا بصف مع الأمانة نظير إحساسنا بالواجب الوطني تجاه خدمة الأحساء". وأضاف الجندان قائلاً "إن ما يحتويه المهرجان من أصالة التراث، وسعي القائمين عليه بتأصيل مفاهيم التراث ودمجه بالحداثة الحاضرة، هو مثال جميل لما تحتاجه الأحساء نظير الكثافة السكانية واستراتيجية موقعها الجغرافي، إضافة إلى احتياجها لمرافق ترفيهية وثقافية واجتماعية ذات طابع سياحي مميز لإطلالتها على ساحل الخليج العربي، وما رأيته على أرض الواقع هو توافد لما عززته حكومتنا الرشيدة ضمن الخطة الطموحة في إنشاء مرافق سياحية عالمية على أرض العقير التاريخي، وبذلك تتكامل المنظومة السياحية التي رسمت للأحساء". موجهاً رسالته إلى أصحاب المال والأعمال في النظر حول الاستثمار السياحي توافقا مع الخطط الكريمة، مشيراً إلى أن الأحساء تستعد سياحيا لأبعاد طويلة تعدت كونها محافظة وهي مرفق سياحي يخدم المنطقة الشرقية والمملكة ودول الخليج المجاورة، قائلاً إن سياحة الأحساء مقبلة على التنوع في الشكل والمضمون، فلم تعد السياحة مجرد تراث ومواقع أثرية، وما نشاهده اليوم في "حسانا فله" خير دليل على التنوع في البرامج والفعاليات والمرافق بإدخال عناصر متجددة ومتميزة ومتنوعة.