أكد مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء علي الحاجي أن مهرجان صيف الأحساء «حسانا فله» الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء، نجح في إحداث حركة اقتصادية واجتماعية واضحة، وأسهم في تعزيز البعد الحضاري للأحساء وتعريفها لدى أبناء الوطن. وأشار إلى أهمية المهرجانات السياحية كمنتجات سياحية تهتم بها الهيئة العامة للسياحة والآثار لدورها البارز في الحراك الاقتصادي الذي تشهده البلد في شتى المجالات. وبين أن مهرجان صيف الأحساء له أثر واضح وإيجابي جداً على المكونات الاقتصادية الداعمة في الأحساء، ومن ذلك ما تشهده الأحساء من ارتفاع في نسبة إشغال مراكز الإيواء من فنادق ووحدات سكنية، ونمو واضح في حركة التسوق الآخذة في التنامي، إضافة إلى ما تعج به المواقع السياحية والتراثية في الأحساء من أعداد كبيرة من الزوار من مناطق المملكة ومن دول الخليج، وحتى المقيمين في المملكة الذين توافدوا لزيارة المهرجان. وأفاد أن مهرجان «حسانا فله» السياحي ساعد في بناء القدرات لدى الأفراد والمنضمين في تقديم فعاليات ذات جودة، وخلق تنظيمات وقوانين تسهم في بناء صناعة سياحة منضبطة وذات مردود مثمر. إلى ذلك، قام مدير جامعة الملك فيصل الدكتور يوسف الجندان بزيارة مهرجان صيف الأحساء (حسانا فله) والذي تنظمه أمانة الأحساء في منتزه الملك عبدالله البيئي وشاهد العروض والفعاليات التي تقام، مروراً بالقرية التراثية والاستمتاع بأكل الخبز الأحمر، والجلوس عند القهوة الشعبية والتلذذ بالأكلات الشعبية الأحسائية القديمة، ثم اطلع على عرض فريق السيرك الصيني، وتجول في خيمة المعارض الحكومية المشاركة. وأوضح الجندان أن ما يحتويه المهرجان من أصالة التراث وسعي القائمين عليه بتأصيل مفاهيم التراث ودمجه بالحداثة الحاضرة هو مثال جميل لما تحتاجه الأحساء نظير الكثافة السكانية واستراتيجية موقعها الجغرافي إضافة إلى احتياجها لمرافق ترفيهية وثقافية واجتماعية ذات طابع سياحي مميز لإطلالها على ساحل الخليج العربي. وطالب أصحاب المال والأعمال في النظر حول الاستثمار السياحي توافقاً مع الخطط في إنشاء مرافق سياحية عالمية على أرض العقير التاريخية، وتكامل المنظومة السياحية، مضيفاً أن «الأحساء تستعد سياحياً لأبعاد طويلة تعدت كونها محافظة، بل تعدت كونها مرفقاً سياحياً يخدم المنطقة الشرقية، والمملكة، ودول الخليج المجاورة، نظير تميزها في عناصر النجاح وما أضافته الأمانة في التقنية العالمية عند إدخال النافورة التفاعلية العالمية ضمن برنامجها السياحي». وأوضح أن السياحة مقبلة على التنوع في الشكل والمضمون، فلم تعد السياحة مجرد تراث ومواقع أثرية، وما نشاهده اليوم في صيف الأحساء خير دليل على التنوع في البرامج والفعاليات والمرافق بإدخال عناصر متجددة ومتميزة ومتنوعة، وهذا المبادرة تعد أسوة لباقي مناطق المملكة». ووعد الجندان أن تكون جامعة الملك فيصل ضمن المشاركين في مهرجان صيف الأحساء للعام القادم ، وأكد أن تواجده الآن يأتي من أجل «الاطلاع والتنسيق للمشاركة في السنة المقبلة من خلال المشاركة على مستوى المناشط الطلابية لتكون الجامعة صفاً بصف مع أمانة الأحساء تعزيزاً لدورها في تفعيل الشراكة المجتمعية، وإحساساً بالواجب الوطني».