أعلن التلفزيون الليبي أمس أن طائرات الأطلسي قصفت أهدافا في العاصمة طرابلس في ساعة مبكرة أمس مما أدى إلى وقوع أضرار وضحايا دون أن يذكر تفاصيل. وهزت أربعة انفجارات الفندق الذي تقطن فيه الأطقم الإعلامية الدولية، وسمع انفجاران آخران على مسافة أبعد قليلا. ودوت الانفجارات خصوصا في المنطقة التي يقيم فيها الرئيس معمر القذافي بوسط طرابلس، وقد سبق أن استهدفتها العشرات من غارات الحلف الأطلسي منذ بداية التدخل العسكري الدولي في ليبيا. إلى ذلك نفت السلطات الليبية ما أعلنه الثوار بأنهم نجحوا الخميس الماضي في شن عملية عسكرية في طرابلس أسفرت عن إصابة عدد من كبار الموظفين. وأوضح المتحدث باسم النظام موسى إبراهيم خلال مؤتمر صحفي أول من أمس "لم يقع أي هجوم"، مؤكدا أن الثوار "يحاولون رفع معنوياتهم بهذه الأكاذيب عن انتصارات صغيرة". وأضاف "لقد وقع انفجار صغير قرب فندق. لقد كان قارورة غاز، والأمر لا يتعدى كونه "حادث مطبخ بسيطا". وكان مساعد رئيس المجلس الوطني الانتقالي علي العيساوي أعلن في روما أول من أمس أن رجاله نفذوا الخميس عملية في طرابلس استهدفت عددا من أركان النظام، بينهم سيف الإسلام القذافي أسفرت عن إصابة بعضهم بجروح خطيرة. في غضون ذلك، أكد الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن مارك كوارترمان وجود علامات إرهاق على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) من غياب أي رؤية واضحة لموعد انتهاء المواجهات في ليبيا. وقال في تصريحات أدلى بها في واشنطن أول من أمس "الجميع يبحثون الآن عن موعد محدد لإنهاء المواجهات بحسم وسلاسة. الجميع يتطلعون إلى الأممالمتحدة لوضع آلية لإدارة المرحلة الانتقالية. نعرف أن هناك ضغوطا لا تكلف كثيرا تتمثل في فرض عقوبات قاسية على نظام الرئيس معمر القذافي. لكن الدور العسكري الذي يقوم به الحلف يتحول تدريجيا إلى عبء على الأعضاء". وفسر كوارترمان طبيعة اللحظة الحالية وأوضح قائلا "هناك شروخ في النظام الليبي من الداخل إلا أنها لم تصل إلى حد إسقاطه. وهناك في نفس الوقت علامات على غياب الإمكانيات الضرورية لدى الثوار لحسم المواجهة عسكريا. ويعني ذلك أحد أمرين، إما الاستمرار في الضغوط العسكرية وهو أمر لا يلقى ترحيبا كاملا من الحلف، وإما التوصل إلى تسوية ما. وفي كلتا الحالتين من المستحيل الموافقة على بقاء العقيد معمر القذافي في السلطة". من جهة أخرى، يدرس الجيش الأميركي طلبا من الناتو لإرسال مزيد من طائرات بلا طيار من طراز بريداتور إلى ليبيا، وطائرات مراقبة أخرى، إضافة إلى فتح النقاش من جديد بشأن تسليح الثوار. وحتى الآن اقتصرت المساعدات الأميركية للثوار على الدعم غير الفتاك حيث تقدم أشياء مثل الحصص الغذائية والملابس العسكرية.