أكد المدير العام لمؤسسة المرزوقي لبيع وتوزيع الأعلاف سعد المرزوقي في تصريحات إلى "الوطن" أن كميات إضافية من الشعير بدأت بالتوافد تدريجياً إلى الأسواق، فيما يجري العمل حالياً على توزيع 10 أكياس لكل سيارة، ولكن عمليات التوزيع تشهد مشكلة في تنظيم صفوف المشترين وعدم تدخل الشرطة في ضبطها، مشيراً إلى أن الموزعين لا يستطيعون تنظيم الصفوف الطويلة التي ينجم عنها حدوث مشاجرات أو خلافات على أحقية الحصول على الشعير. ودعا المرزوقي إلى تدخل السلطات الأمنية في تنظيم صفوف الانتظار والإشراف على عملية التوزيع لتسهيلها ومنع حدوث أية إشكالات أمنية. من جهة أخرى، بدأت أزمة نقص الشعير تتلاشى تدريجياً في منطقة جنوبالطائف بعد أن ألزمت الجهات المسؤولة متعهدي الشعير في المنطقة بالبيع بالسعر المحدد البالغ 40 ريالاً للكيس. ويأتي ذلك في أعقاب أزمة نقص التوزيع المستمرة منذ أكثر من شهر في بعض المواقع بالمحافظة، استغلها "منتفعون" في إنشاء سوق سوداء لرفع سعر الكيس إلى 55 ريالاً. وعلمت "الوطن" أنه جرى استدعاء أصحاب الشاحنات في إمارات المناطق التابعين لها جغرافياً، وأخذ التعهد الخطي بالالتزام بالسعر المحدد وتأمين الكميات الكافية قبل السماح لهم بمزاولة البيع، الأمر الذي ساهم في تراجع ظاهرة صعود الأسعار. وكانت "الوطن" رصدت خلال جولتها الميدانية لعدد من المواقع في جنوبالطائف وحي الشرائع بمكة خلال الأسبوع الماضي ازدحاماً كبيراً للسيارات التي تقف في طوابير طويلة أمام الشاحنات التي تبيع بالسعر المعتمد لشراء الشعير، التي غالباً ما يقوم المتعهد بتوزيعها بمعدل 5 أكياس للزبون. من جانبه، نفى مدير جمعية رياض الخبراء المسؤولة عن توزيع الأعلاف في منطقة القصيم عبدالله الحبيب أن يكون الشعير قد توفر في منطقتهم، مؤكداً استمرار الأزمة الناتجة عن شح الكميات، إذ يحصل كل مربي مواشي على 5 أكياس في 10 أيام، فيما تظل الحاجة قائمة إلى ضعف ذلك العدد. وأضاف أن بعض المربين توجهوا نحو الاستعانة بالأعلاف المركبة، التي وصفها بالبدائل الجيدة، داعياً الحكومة إلى دعمها بشكل أكبر حتى يقل الاعتماد على الشعير، مؤكداً أن التركيز على الشعير دون غيره يفاقم الأزمة في ظل انعدام هطول الأمطار وإزالة الرياح العاتية للطبقة النباتية في المراعي، إلى جانب ضخامة حجم الاستهلاك، الذي يقدر بنحو 8 ملايين طن من الإنتاج العالمي البالغ 14 مليون طن.