رسمت قبيلة بلحصين بمحافظة النماص شمال مدينة أبها، نهجا جديدا بإنشاء جائزة لأبنائها من حفظة كتاب الله والمتفوقين والمتميزين علميا في مختلف المناطق. وأشاد عدد من المسؤولين والأكاديميين على مستوى المملكة بهذه الفكرة الرائدة في تفعيل دور القبائل لتشجيع أبنائهم على طلب العلم وخلق التنافس بينهم ليكونوا متميزين لخدمة دينهم ووطنهم وقيادتهم. ووصف محافظ النماص محمد بن حمود النايف الدور الذي تقوم به القبيلة في تعزيز توجهات الدولة في رعاية أبنائها بأنه دور كبير يقع على عاتقها في القيام بواجباتها ومتطلباتها الوطنية. وأشار النايف إلى تميز هذه الفكرة وريادتها من خلال شروطها التي وضعت، وتهدف في مجملها إلى تطبيق مفاهيم ديننا الحنيف الذي يعد دستور هذه البلاد وتعزيز الانتماء والولاء للقيادة والوطن والسير على نهجها في رعاية أبنائها. جاء ذلك خلال حفل توزيع جائزة قبيلة بلحصين لحفظ القرآن الكريم والتفوق العلمي في عامها الأول 1432، أول من أمس، بحضور رئيس المحكمة العامة بالنماص الشيخ صالح بن ناعم العمري، ووكيل المحافظة حسن بن فراج الشهري، وعدد من مديري الإدارات الحكومية. واشتمل الحفل على عدد من الفقرات الخطابية، وعرض مرئي عن مسيرة التعليم في المملكة، تلا ذلك تكريم الحافظين كتاب الله ومنهم مسنة في العقد السابع من عمرها حفظت كتاب الله رغم أنها أمية، وكذلك المتفوقين والداعمين للجائزة. وأكد رئيس المحكمة العامة أن على القبائل دورا كبيرا في تربية الأبناء وتعريفهم بأمور دينهم ومستقبلهم وما يتطلب منهم في حياتهم تجاه الوطن وقيادته، إذ تعتبر هذه الجائزة خطوة إيجابية وموفقة في احتواء الشباب وحثهم على حفظ كتاب الله وطلب العلم. من جهته، أشار محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج في المملكة الدكتور عبدالله بن محمد الشهري، إلى أن رقي الأمم يقاس بتقدمها العلمي ومهمتها الإبداعية. في المقابل بين أحد الداعمين للجائزة الشيخ سعيد بن سلام، أن الجائزة تخدم أغلى شريحة، فهم عماد المستقبل لهذا الوطن وثروته الحقيقية، فيما لفت الشيخ علي عبدالله أبوساعي إلى أن الجائزة سيكون لها دور كبير في التآلف والتعاون والتنافس بين الشباب، مشيرا إلى أن الجائزة في عامها المقبل ستجد الدعم والتوسع في عدد من المجالات والأعمال الوطنية.