شكلت مجموعة من صور المعرض التشكيلي الشخصي "تحية إلى الأحساء" للفنان السوري عايش طحيمر، الذي اختتم أعماله مساء أمس، بتنظيم من عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك فيصل، في بهو مجمع العثيم في الأحساء، وافتتح مساء الأربعاء الماضي، قيمة فنية وجمالية لذاكرة الأحساء، والهوية الوطنية المستمدة من بيئة وواحة الأحساء، وحياة أهلها، ومعالمها التراثية والسياحية المتعددة، وبعضاً من أنماط تراثها الشعبي. وقدم التشكيلي طحيمر، في المعرض نحو 57 لوحة تشكيلية، تمثل جزءاً من تجربته الفنية، طوال فترة إقامته في الأحساء التي قاربت العامين. وأوضح طحيمر في حديثه ل"الوطن" أن أحد أقسام لوحات المعرض أتت بأسلوب آخر فيه كثير من الخصوصية والتميز وتتحدث عن شموخ المرأة العربية المسلمة وما تملكه من مميزات وصفات تجعلها تتميز عن باقي نساء العالم كالعفة والشرف والحنان والمحبة والثقافة والتدين، مضيفاً أنه عمل على هذا الموضوع ليقدم المرأة العربية والإسلامية بزيها الإسلامي المحافظ وبطريقة جميلة ومقبولة، لافتاً إلى أنه جمع في لوحات معرضه بين التراث العربي الإسلامي من زخارف إسلامية وخط عربي وأبنية إسلامية وبين هذه المرأة العربية المسلمة المحافظة وذلك كدلالة على أنها متمسكة في شموخها وعزتها بإرث حضاري وتراثي عميق تمتد جذوره إلى عمق التاريخ. بدوره، قال عميد شؤون الطلاب في جامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور محمد بن رفدان الهجهوج، عن المعرض، إن تجربة الفنان طحيمر بها خصوصية عالية المستوى من حيث الأسلوب والتقنية، ليقدم لنا "الأحساء" في هذا البلد العريق بهذه التقنية الفريدة.