سجل طريق أبها السودة، خلال اليومين الماضيين معدلات قياسية في كثافة أعداد المركبات، في ظل عدم ازدواجيته، في حين استغرق صعود المصطافين والزوار إلى المتنزه قرابة ثلاث ساعات. ورصدت "الوطن" الازدحام الذي بدأ في التشكل في الفترة المسائية من مدخل الوادي الطالع، وزادت حدته في منعطفات قرة الشبارقة، والعزيزة تزامنا مع عودة المتنزهين، حيث إن الطريق المفرد تحول إلى أربع مسارات، اثنان للصعود ومثلها للنزول، وفي مواقع ثلاثة للصعود وواحد للعودة. ولوحظ ترجل رجال المرور ضباطا وأفرادا من دورياتهم والدخول بين المركبات، لتنظيم حركة السير من بعد صلاة العصر وحتى قرابة منتصف الليل، فيما اضطر بعض السائقين إلى الوقوف بمركباتهم في مواقع بجانب الطريق، انتظارا لانجلاء الازدحام. وأوضح جمال بن محمد القحطاني، أنه قضى أول من أمس، نحو ساعتين ونصف الساعة، في الازدحام ولم يتمكن من الوصول إلى السودة، ومن ثم قرر العودة إلى أبها، فيما اقترح المواطنان هادي القحطاني وعلي البشري من أهالي عسير أن يتم تخصيص طريق أبها السودة للصعود فقط وباتجاه واحد، خلال الفترة المسائية ويكون العودة من قرى شمال السودة وصولا إلى طريق الطائف. ويرى المواطن عبدالله الأكلبي، أنه يتعين على الجهات المعنية سرعة ازدواج الطريق، والعمل على تعديل بعض المنحيات به، بما يحقق السلامة لسالكيه. من جهته، أكد مدير إدارة مرور منطقة عسير العميد سعيد بن علي مزهر، أنه جرى نشر عشرات الدوريات المرورية، على امتداد طريق أبها السود، وعمل رجال المرور على بذل جهود مكثفة لتنظيم حركة السير، إلا أن كثافة المركبات كانت فوق الطاقة الاستيعابية للطريق. وكان مدير عام إدارة النقل والطرق في المنطقة المهندس علي بن سعيد مسفر، قد أكد في تصريح سابق أنه تم اعتماد المرحلة الأولى من ازدواج طريق أبها السودة، على أن تتبعها مراحل لاحقة وصولا إلى ازدواج كامل الطريق. إلي ذلك، أوضح أمين منطقة عسير المهندس إبراهيم الخليل، أن العمل جار على توسعة طريق غاوة الذي يربط بين السودة وأبها، بحيث يصبح طريقا بديلا للسياح للربط بين أبها ومتنزه السودة، لفك الزحام أثناء الاتجاه للسودة أو العودة منها على الطريق الرئيسي.